بحث في هذه المدونة

الأحد، 17 سبتمبر 2023

الغرفة الصينية


هي تسمية للكناية عن عملية ذهنية أراد منها منشؤها الفيلسوف الأمريكي جون سيرل (1932-) أن يبرهن أنه لا يمكن للحاسوب أن يكون له "عقل" أو "فهم" أو "وعي" مهما كان مدى "ذكاء" البرنامج الذي يديره. لذا تصور سيرل في مقالة "العقول والأدمغة والبرامج" نُشرت عام 1980، أن حاسوباً (أو سيرل نفسه) وضع فيه برنامج عظيم على دراية بكل تفاصيل اللغة الصينية، وله من ثم أن يتخاطب كتابياً مع الخارج الصيني دون أخطاء. وإذا وُضع هذا الحاسوب (أو سيرل) في غرفة مغلقة تصلها رسائل صينية من الخارج، وسيقوم الحاسوب (أو سيرل) بالرد عليها، بالرغم من أنهما لا يعرفان الصينية على الإطلاق، ولن يتمكن أحد من الصينيين من معرفة أن المجيب (شخصاً أو حاسوباً) لا يعرف الصينية إطلاقاً. ولكن هذا لا يعني أن الحاسوب (أو سيرل) يفهم اللغة الصينية، والحاسوب لا يعي أصلاً أنه يفهمها. وفي هذا رد على اختبار تيورنغ للذكاء، وهذا أيضاً نقد لتسمية ما يُشار إليه اليوم بالذكاء الصنعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق