الدوش

دوش الجيش الفرنسي عام 1887

هو أداة نفث للماء موجهة للجسد بهدف الاغتسال لأسباب النظافة والصحة أو العلاج. يتألف عادة من زاوية بجدران تحجب خروج رذاذ الماء مع أداة نفث الماء في سقفه، وفتحة تصريف في أسفلها. من الثابت تاريخياً أن قدماء المصريين والإغريق اليونانيين عرفوا شيئاً مشابهاً بمعرفتهم لحجز الماء في مكان عال ومن ثم الاستحمام به. أما الدوش الحالي فيعود للقرن التاسع عشر عندما كانت السلطات الفرنسية تجعل المساجين يغتسلون الواحد بعد الآخر في ماء حوض (بانيو) واحد مما كان يسبب انتقال الأمراض. وإنما كانت تفعل ذلك بسبب كلفة تسخين المياه. عبّر الطبيب ميري دولابوست (1836-1918) عن استيائه من الأمر وفكر بالدوش مع تخصيص كمية مياه محددة لكل سجين. وهكذا كان في عام 1872، مما حسّن في صحة المساجين واستثمارهم في عمل منتج. ولكنه لم ينتقل إلى البيوت إلا بعد وصول المياه إليها. لم يسجل دولابوست اختراعه، ومن ثم لم يستفد من ذلك مادياً وإنما استفادت الصناعة الصحية منه.