جاء أبوه من مصر وكان من موالي عثمان بن عفان. سكن دمشق واتخذ منها اسمه. لا يُعرف تاريخ ميلاده، أما وفاته فهي على الأغلب عام 723 ميلادية، أيام الخليفة هشام بن عبد الملك الذي انتقم منه لتشدده في طلب إرجاع الفضة إلى أصحابها أيام عمر بن عبد العزيز ولموقفه القدري الذي كان يُكنى به (غيلان القدري)، فطلب منه الخليفة هشام مد يده ليقطعها مختبراً حرية اختياره ففعل غيلان وقطعها هشام وكذلك قطع قدمه، ثم أمر بصلبه على باب كيسان الدمشقي. كان كاتباً بليغاً فيما روت الأخبار، ولم يبق من كتبه اليوم شيئاً. وهو ثاني من تكلم في القدر ودعا إليه من المسلمين المعروفين بعد "مَعبَد الجُهني"، وهو يقول بالقدر في خيره وشره، وفي حرية قرار الإنسان وبأن الإنسان مُخيّر غير مُجبر، وبذلك يكون العقاب الإلهي مفهوماً. وقال بأحقية كل عاقل قائم بالكتاب والسنة في الحكم، أكان من قريش أو لا، وهو ما قالت به الخوارج من قبله.
شكراً لمعلوماتك الغنية والمفيدة دكتور نور.
ردحذف