فول الصويا

 

(1) غصن مزهر، (2) غصن مثمر، (3) الثمرة

من البقوليات وأشهرها. زُرع في شرق آسيا منذ خمسة آلاف سنة ثم انتقل بعدها إلى بلاد أخرى وخاصة في القرن العشرين، إذ زاد إنتاجه بثمانية أضعاف. كان ذلك بسبب فوائده غذاء للإنسان وللحيوانات الداجنة ولاستخراج الزيت منه. تزرعه الولايات المتحدة والبرازيل (على حساب الغابة الأمازونية) وبعض دول أمريكا اللاتينية والصين وغيرها. الصين هي المستهلك الأكبر ثم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في تربية الدجاج. زيت الصويا هو الزيت الثاني المستخدم عالمياً بعد زيت البلح. نباته يشبه نبات الفاصولياء، فطوله يختلف بحسب أنواعه ويمكن أن يبلغ أكثر من متر واحد. تجتمع وريقاته ثلاثة ثلاثة لتشكل ورقة. تظهر أزهاره عند تفرعات الأغصان، بين زهرتين وثلاثة. تعطي ثماراً كما في الفول والفاصولياء بعدد حبات من اثنتين إلى أربعة. حباته دائرية أو بيضوية، أصغر بحجم حبات البازلاء أو أكبر قليلاً. لونها بين الصفراء والبنية والخضراء. غني بالبروتين النباتي، إذا تتضمن الـ100 غرام منه 36 غرام بروتين. وغني بفيتامينات ب وبالأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم.

صناعة الورق

 

يُصنع من النباتات ذات ألياف السليولوز، من أشجار أو سيقان نباتات، كنباتات القمح والشعير ومثيلاتها، وكذلك من روث الحيوانات النباتية. منه الجديد ومنه المصنوع من ورق مستخدم يعاد تدويره. استخدم أولاً للكتابة والطباعة، ثم تعدى ذلك إلى أمور أخرى مثل الأكياس أو للترشيح أو للنظافة الصحية أو في الفنون وغيرها، وكذلك الورق المقوى واستخدامه في العلب. تكون صناعته بطحن أغصان وجذوع الأشجار بعد نزع لحائها، أو هرس سيقان النباتات ونقعها وتخميرها. يمكن خلط هذه بورق مستخدم بعد معالجته. وذلك لتشكيل عجينة الورق التي يضاف إليها مواد رابطة لجعل الورق الناتج أكثر تماسكاً. تدحى العجينة بعد ذلك لتشكيل الورق بالسماكات المطلوبة بالترافق مع التجفيف حتى تصبح رطوبته أقل من 10%. بلغ الإنتاج العالمي عام 2017 نحو 420 مليون طن. أول الدول المنتجة هي الصين ثم الولايات المتحدة ثم اليابان. تستهلك الصين سنوياً نحو 113 مليون طن، تليها الولايات المتحدة بنحو 70 مليون طن. استهلاك الفرد وسطياً نحو 57 كيلوغرام سنوياً عالمياً.

الصبغيات / الكروموزوم

 

هي عناصر مجهرية تتألف من جزيئات دي.إن.إي وبروتينات خاصة تساعد على جعل الصبغية متراصة مع ما فيها من عناصر. تحمل المورثات، الحاملة للمعلومات الوراثية، التي تنقلها الخلايا الأم إلى الخلايا البنات الناتجة عن الانقسام. تكون في نواة الخلايا حقيقية النواة، وتكون في الهيولى في الخلايا بدائية النواة. تظهر على شكل الحرف اللاتيني X، فرع منها هو الأصل والثاني هو الصورة، نوع من الذاكرة الاحتياطية. تكون في 23 زوجاً، أي أن عددها عند الإنسان هو 46، متماثلة عند الذكر والأنثى إلا الأخيرة منها، أي ذات الرقم 23، وهي تقابل ما يصطلح عليه بأنها عند الأنثى لها الشكل XX، في حين أنها عند الذكر هي من الشكل YX. وعند الإخصاب يمكن للخلية الناتجة أن تكون حاملة للصبغية من النوع XX فيكون الجنين أنثى، أو YX فيكون الجنين ذكر. في حال وقوع خلل في تشكيل هذه الصبغيات عند الإخصاب فقد يترجم ذلك بمرض قد يكون عضال للطفل الوليد كما في حالة الصبغي رقم 21.

صربيا

 

تقع في أوروبا الجنوبية نحو أوروبا الوسطى، وفي غرب البلقان. تحيط بها رومانيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو والجبل الأسود والبوسنة وكرواتيا وهنغاريا. مساحتها نحو 88 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها نحو 7 مليون نسمة (2019). ناتجها المحلي الإجمالي للفرد بالقوة الشرائية قرابة 19.7 ألف دولار سنوياً، وترتيبها على مؤشر التنمية البشرية 63، و 0.356 على معامل جيني. اجتذبت استثمارات كبيرة بعد عام 2000 في صناعة السيارات والمواد الاستهلاكية التي تمثل 27% من اقتصادها، الزراعة 24%، والباقي في الخدمات. عاصمتها بلغراد. نظامها السياسي برلماني ديمقراطي. سكنتها الشعوب السلافية منذ القرن السابع، أضحت مملكة في القرن الرابع عشر. بدأ خضوعها التدريجي للسيطرة العثمانية منذ القرن الرابع عشر وحتى القرن الخامس عشر، وبقيت تابعة للإمبراطورية العثمانية حتى القرن التاسع عشر مع انتفاضة عام 1815، وأعلنت إثرها إمارة صربيا. شكلت مع كرواتيا وسلوفينيا مملكة يوغسلافيا بعد الحرب العالمية الأولى، ومن ثم أصبحت العنصر الموّحد في جمهورية يوغسلافيا الفيدرالية التي تفككت عام 1990. 

الصوديوم

عنصر كيميائي عدده الذري 11 ورمزه اللاتيني Na. رخو الهيئة ، بلون فضي أبيض، قلوي شديد التفاعل. كتلته الحجمية 0.968 غرام للسنتمتر مكعب، أي أنه يطفو على الماء. درجة انصهاره 97.8 درجة مئوية. وغليانه عند درجة 883 مئوية. له 22 نظيراً، فقط الصوديوم 23 هو المستقر. بعض نظائره مشعة بنصف حياة بنحو 2.6 سنة. وهو سادس مادة موجودة في القشرة الأرضية من حيث الوفرة. لا نجده حُراً في الطبيعة وإنما على شكل مركبات كيميائية مثل الصوداليت (أحجار زينة وأحجار كريمة)، والملح الصخري (كلوريد الصوديوم). من بين مركباته المستخدمة نجد هيدروكسيد الصوديوم المستخدم في صناعة الصابون، وكذلك كلوريد الصوديوم (ملح الطعام)، وله استخدامات أخرى مثل إذابة الجليد. وهو ضروري لحياة خلايا الإنسان والحيوان. العديد من أملاحه قابلة للذوبان بسهولة في الماء، وهو مع الكلور من أكثر العناصر المذابة شيوعاً في الماء من حيث الوزن. تم عزله عام 1807 على يد البريطاني هامفري ديفي (1778-1829) بواسطة التحليل الكهربائي لهيدروكسيد الصوديوم.

صقلية

أكبر جزر البحر المتوسط، تبلغ مساحتها 25708 كيلومتر مربع، وعدد سكانها قرابة خمسة ملايين. وهي بذلك أكبر مناطق إيطاليا إدارياً. أكبر مدنها باليرمو وكاتانيا ومارسالا وسراقوسة. يفصلها عن إيطاليا مضيق ميسين بمسافة 3 كم. طول شواطئها 1484 كم. ارتفاع أعلى قمة فيها 3323 متراً. هي منطقة بركانية. لغتها الرسمية الإيطالية، ولها لغتها المحلية الصقلية. سكنها الإنسان منذ نحو 20000 سنة. احتل الفينيقون شواطئها الشمالية الغربية واحتل الإغريق شواطئها الشرقية منذ القرن الثامن قبل الميلاد. وأصبحت تابعة لروما منذ القرن الثالث قبل الميلاد. ثم بيزنطة في القرن السادس الميلادي، ثم العرب من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر. وتبعت إسبانيا بين القرن الخامس عشر والتاسع عشر. تبعت مملكة إيطاليا منذ عام 1861. عانت من المافيا في النصف الثاني من القرن العشرين. يقوم اقتصادها على الزراعة والصناعة وخاصة الصناعات الكيميائية، والخدمات والسياحة. وهي الأقل نمواً بين مناطق إيطاليا. حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من نحو 16 ألف دولار سنوياً عام 2009.

صفائح الدم

ترسل الأيونات الصفراء رسالة إلى الصفائح الزرقاء لتجتمع عند الجرح

إحدى مكونات الدم مع الكريات الحمر والبيض. تنتجها خلايا نخاع العظام الكبيرة، التي تنتج كل منها بين 1000 و 10000 صفيحة، ويستغرقها ذلك 5 أيام تقريباً. وهي ليست بخلايا وإنما عبارة عن قُطيعات صغيرة، لا نواة لها في الثدييات، وبالعكس فلها نواة عند الطيور. تعيش لفترة بين 8 و 12 يوماً، تتجه بعدها نحو الطحال حيث تقضي نحبها. عددها بين 150 مليار و 450 مليار صفيحة في اللتر الواحد، وهي بذلك أقل بما بين عشر مرات إلى عشرين مرة من الكريات الحمر على الأقل. دورها الأساسي هو وقف أولي للنزيف عن طريق عملية التخثر في حالة الخدوش والجروح الصغيرة، إذ تتجه مباشرة إلى مكان الجرح أو الخدش لتعمل على وقف خروج الدم، وذلك بتبسها عند الجرح إن كان صغيراً. نقصها أو زيادتها يتطلبان مراجعة الطبيب.

الصوت

هو اهتزاز ميكانيكي لمائع من غاز أو سائل. ينتشر على شكل أمواج طولانية بنتيجة التشوه المرن للمائع. يحمل الهواء الصوت في جو الأرض، والتغير في ضغطه من نقطة إلى أخرى يؤلف الصوت. قيمة هذا التغير صغيرة جداً مقارنة بالضغط الجوي. مصدر الصوت هو الغرض المُهتز كما في الآلات الموسيقية، التي تجعل الهواء يهتز معها، بدءاً من الجزيئات الأولى المجاورة لمصدر الاهتزاز، فالجزيئات المجاورة وهلمجرا. واهتزاز الجزئيات يكون بمقادير صغيرة (مايكرومتر)، كما أمواج سطح الماء، فهي تصعد أو تهبط دون أن تغادر مكانها. ترتبط سرعة الصوت في الهواء بعوامل كثيرة أهمها درجة حرارة الهواء. تبلغ السرعة وسطياً نحو 340 متراً في الثانية عند درجة حرارة 15 مئوية. وفي الماء فتبلغ 1500 متراً في الثانية، وفي الحديد فتكون من نحو 5750 متراً في الثانية. تتخامد شدة الصوت مع ابتعاده عن المصدر نتيجة فقدانه لبعض من طاقته بسبب لزوجة حامله. لا ينتشر الصوت في الخلاء لعدم وجود مائع فيه يحمل الصوت.

الصحة

طابع أصدرته نيوزلندا عام 1933 يبرز مفهومها للصحة

هي سلامة الحالة الفيزيائية والعقلية والاجتماعية، يغيب فيها المرض والإعاقة. قدمت منظمة الصحة العالمية في عام 1984 تعريفاً جديداً للصحة مفاده أن الصحة هي "قدرة الفرد أو المجموعة على تحقيق وإشباع الرغبات وتغيير المحيط أو مواجهته. والصحة هي مصدر الحياة اليومية، وليست هدف الحياة؛ أي أنها مفهوم إيجابي يركز على الموارد الشخصية والاجتماعية، وكذلك على القدرات الفيزيائية". وبذلك فإن الصحة تستند إلى القدرة على الحفاظ على دوامها والتعافي من المعكرات. تستند الصحة العقلية والفكرية والعاطفية والاجتماعية على قدرة الشخص على إدارة الإجهاد واكتساب المهارات والحفاظ على العلاقات التي تؤلف عماد التكيف والحياة المستقلة. وهذا يفتح إمكانات متعددة لتعلم الصحة وتقويتها وتعليمها. ومن العوامل التي تؤثر في الصحة: الممارسات الصحية والوقائية، النمو الصحي في الصغر، خدمات العناية الصحية، الدخل والحالة الاجتماعية، شبكات العلاقات الاجتماعية، درجة التعليم، العمل وظروفه، الوسط الاجتماعي، الظروف المادية المحيطة، الثقافة، النوع من حيث الذكر والأنثى.

الثورة الصناعية

آلاات الغزل في بريطانيا نهاية القرن الثامن عشر

اتسمت بالانتقال من مجتمع زراعي وحرفي إلى مجتمع تجاري وصناعي وفق عقيدة تقوم على التقنية والمعرفة. بدأت في بريطانيا مع نهاية القرن الثامن عشر مدفوعة بالآلات البخارية وآلات الغزل والنسيج الميكانيكية. ومن ثم انتقلت إلى بلجيكيا وشمال غرب فرنسا وسويسرا مع بداية القرن التاسع عشر. وفي مرحلة ثانية إلى ألمانيا والولايات المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر، واليابان مع الميجي عام 1868، ثم روسيا مع نهاية القرن التاسع عشر. مثّل التحول الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الناتج قطيعة مع الماضي. البعض قال بأنها نتيجة تقارب لمجموعة عناصر في سياق تاريخي مناسب، تمثل في غياب الحروب الكبيرة بين عامي 1815 و 1914، وتوازن مالي اعتمد الذهب مرجعاً وبدون تضخم، وكذلك توازن اقتصادي تمثل في قبول اقتصاد السوق. يؤكد أخرون ذلك من منطلق أن التطور يأتي نتيجة تراكمات صغيرة هنا وهناك، ولا يحدث فجأة ومن فراغ. ولكن قصر الفترة التي انتشر فيها التصنيع حمّل العملية صفة "الثورة"، التي استخدمها إنجلز، رفيق ماركس، عام 1840.

الصابئة

المندائيون، الصابئة الجدد

أصحاب تيار ديني غير معروف تماماً، وإن كان يقال عنه إنه مشتق من المسيحية واليهودية. جاء ذكرهم في القرآن والحديث. يبدو أنهم من مجموعة المعمدانيين، أي أنهم موحدون من سكان المشرق قبل ظهور الإسلام. الاسم مشتق على الأغلب من السريانية بمعنى "التحول بالغطس". سماهم ابن النديم في الفهرست (القرن العاشر) بالمغتسلة، وهذا يقابل الكلمة الإغريقية التي تترجم بالمعمدانيين. ويظن الباحثون أن وجودهم يعود لفترة القرن الثاني لجماعة سكنت بين النهرين كانت ميولها يهودية، ومن هذه الجماعة ظهر ماني، ومعلومات ابن النديم تتطابق وكتاب ماني الذي عثر عليه في أسيوط عام 1969. الكتابات الحديثة تميل إلى القول بأن مركزهم كان في حران، ولكن الكتابات العربية في القرن السابع تقول بأنهم من صنعاء في اليمن وسكنوا في العراق بقرب بابل. كانوا يغتسلون بالماء، ويطيلون شعورهم ويلبسون قمصان بيضاء. وهم موحدون، كتابهم الديني يعود إلى الزبور ويعترفون بالأنبياء. أخذوا عن الأفلاطونية فيما يعتقد. لم يبق من أتباعهم اليوم أحداً. يقال بأن المندائيين هم الصابئة الجدد.

دخول الصين عالم الفضاء

كان ذلك في نيسان عام 1970، بإطلاقها قمراً صناعياً باسم "دونغ فانغ هونغ"، أي "الشرق أحمر"، وذلك باستخدام صاروخ "المسيرة الكبرى -1"، تخليداً للمسيرة الكبرى أو الطويلة التي قام بها الشيوعيون إبان الحرب الأهلية الصينية. أُطلق الصاروخ من قاعدة جيوكوان. وهو صاروخ مصغر عن الصواريخ البالستية التي كان الصينيون بصدد إعدادها. كان لهذا الصاروخ إمكانية وضع كتلة من نصف طن على مسار منخفض. كانت كتلة القمر الصناعي تساوي 173 كغ، على شكل كرة متعددة الأوجه (72 وجهاً). حلّق على ارتفاع بين 439 و 2384 كم عن الأرض. كان يحمل جهاز إرسال بث النشيد الوطني الصيني. ودخلت الصين بذلك نادي الفضاء بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وفرنسا واليابان.

اللغة الصينية الماندرينية

وهي اللغة الصينية المبسطة أو التقليدية، وهي فئة من اللغات الصينية المحكية في شمال الصين القارية وجنوبها الغربي. وهي أول لغة في العالم من حيث عدد متكلميها كلغة أم، البالغ عددهم 917 مليون، أما عدد من يتكلموها كلغة ثانية فيبلغ 199 مليون، وبذلك تحتل المرتبة الثانية بعد الإنكليزية في مجموع من يتكلمها. وهذا يعني أن الصينيين لا يتكلمون جميعهم اللغة نفسها. تم تعميمها من قبل الحزب الشيوعي ووضعت لها ضوابط ومعايير لتكون لغة جميع الصينيين. وهي غير مشتقة من اللغة الصينية التقليدية التي تم التخلي عنها عام 1919 بعد أن كانت اللغة الرسمية والأدبية على مدى ألفي عام. اللغة الماندرينية هي اللغة الرسمية اليوم للصين الشعبية وتايوان، وإحدى أربع لغات سنغافورة، وإحدى اللغات الست للأمم المتحدة. تقوم على النغمة، وفيها أربع نُغيمات أساسية تفرّق بين الكلمات. تدرّس اليوم لكافة الصينيين، ولكن كبار السن لا يتكلمون الماندرينية وإنما لغات صينية أخرى.

الصاروخ البالستي

هو صاروخ له إمكانية حمل سلاح أو عدة أسلحة مُكسباً إياها مساراً يكون معظمه خارج الغلاف الجوي، أي مسار يتعلق شكله بقوة الجاذبية والسرعة المكتسبة عن قوة تسارع الإطلاق دون تأثير للاحتكاك بالهواء. ومرحلة الإطلاق هذه، التي تكون بتأثير محرك الإطلاق، وتسبق المسار البالستي، تعطي الصاروخ السرعة اللازمة لبلوغ الهدف عبر مسار معظمه فضائي، أي في الطبقات العليا للغلاف الجوي. تدوم هذه المرحلة نحو ثلاث دقائق فقط.  تبدأ بعدها المرحلة البالستية التي يكون الصاروخ خلالها خاضعاً لقوة الجذب الأرضية فقط. مدتها في أقصاها نصف ساعة لتبدأ بعدها مرحلة الدخول في الغلاف الجوي الأرضي، قبل أن يصطدم الصاروخ بالأرض. وهذه المرحلة الأخيرة ليست بالستية، لأن الصاروخ  يتعرض خلالها لقوة احتكاك الهواء الأرضي.

الصاروخ ف2 /V2

هو صاروخ ألماني بعيد المدى طورته ألمانيا الهتلرية أثناء الحرب العالمية الثانية. أطلق منه الآلاف بين عامي 1944 و 1945 ضد تجمعات سكانية في بريطانيا وبلجيكا خصوصاً. وزنه 13 طناً، يحمل قنبلة متفجرة زنة 800 كغ ومداه 300 كم. طوّرت أثناء بنائه تقانات الدفع بواسطة الأرغل السائل وكذلك أنظمة ملاحة دقيقة (جيرسكوب). ولكن هذا الصاروخ لم يكن بالناجح تماماً نظراً لعدم دقته وصغر حمولته المتفجرة. وهو في الواقع الأساس في الصواريخ البعيدة المدى العابرة للقارات الحاملة للأسلحة النووية وكذلك صواريخ إطلاق المركبات الفضائية التي بدأت في نهاية خمسينيات القرن العشرين. وهو صاروخ بالستي لبلوغه نحو 100 كم ارتفاعاً في الجو. عمل في بنائه مجموعة من المهندسين الألمان عبر جيلين متتالين منذ عام 1920. جنّدت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من استطاعتا من هؤلاء المهندسين للعمل لديهما، ووضعتا أيديهما على ما أمكن من هذه الصواريخ ووثائقها التقنية. أشهر هؤلاء المهندسين فيرنر فون براون الذي عمل في الولايات المتحدة. 

الصاروخ

هو مقذوف ذاتي الدفع وموجه (وإلا فهو قذيفة) يتألف من: 1) محرك دفع، 2) نظام توجيه، قد يكون خارجي (من محطة توجيه أرضية) أو داخلي مستقل يحدد له الهدف الواجب بلوغه، 3) حِمْلٌ قد يكون متفجرات أو مواد كيميائية أو بيولوجية أو نووية، أو قد يكون نظام إلكتروني (مثل نظام استطلاع أو إلكترونيات تجارب علمية)، أو حمل جامد مثل منشورات دعاية  تجارية أو سياسية. أول الصواريخ اخترعت في الصين في القرن الخامس، وآخر في كوريا في القرن الرابع عشر استعمل البارود في إطلاقه، ثم في مملكة ميزور في الهند في مطلع القرن التاسع عشر استعمله البريطانيون. ولكن هذه لم تكن سوى مقذوفات تم التخلي عنها مع تحسين المدافع في القرن التاسع عشر. أول المقذوفات التي ينطبق عليها تعريف الصاروخ هي ف2 الألمانية.

الصليب الأحمر

منظمة دولية أنشأها عام 1863 مجموعة من المواطنين السويسريين من أهل جنيف من بينهم هنري دونان وغيره من أطباء ورجال دولة، وذلك عقب معركة سولفيرينو بين فرنسا والنمسا عام 1859. وهي أقدم منظمة إنسانية، جاء في تحديد هدفها: منظمة محايدة ومستقلة ذات هدف إنساني محض، لحماية حياة وكرامة ضحايا الأزمات المسلحة أو أية ظروف عنف، وتقديم المساعدة لهم. تعمل المنظمة جادة على تفادي العذاب عن طريق تعزيز وتمتين الحقوق والمبادئ الإنسانية العالمية. مقر المنظمة في جنيف. كانت وراء اتفاقيات جنيف لعام 1864. بلغ عدد العاملين فيها نحو 12500 شخص عام 2011. لها مكاتب دائمة في نحو 60 دولة، ومؤقتة في عشرين دولة. حصلت على جائزة نوبل للسلام ثلاث مرات (1917، 1944، 1963)، وجائزة بلزان عام 1996. تمويلها من الدول والاتحاد الأوروبي والتبرعات. بلغت ميزانيتها عام 2016 نحو 1.5 مليار فرنك سويسري.

الصحون الطائرة

بدأت قصتها في الولايات المتحدة عام 1947 إثر مشاهدة كنيت أرنولد لأجسام غريبة تسير بسرعة قدّرها بنحو ضعف سرعة الصوت، لها شكل نصف دائري في المقدمة ومثلث في المؤخرة. انتشرت هذه الرواية بواسطة وكالة الأسوشيدت برس. احتدم النقاش حول مصداقية الخبر الذي أكده بعض الأمريكيين بروايتهم لمشاهدات مشابهة. أدلى طيارون مدنيون وحربيون بمشاهدات مماثلة لمشاهدة أرنولد. ولكن الجيش الأمريكي كان يتجسس على الاتحاد السوفيتي عبر الألسكا بطائرات خاصة. وفي مطلع تسعينيات القرن العشرين، طلب الكونغرس من الجيش كشف خبايا بعض الأمور خاصة ما كان يُشاع عن التقاط الجيش الأمريكي في منطقة روزويل لحطام صحن طائر ولاحتجازه لجثة أحد سكان الفضاء. قدم الجيش تقريراً قال فيه إن الحطام لا يعود إلى صحن طائر وإنما إلى حطام تجهيزات جوية سرية للجيش الأمريكي استخدمت ضد الاتحاد السوفيتي، أما الجثة المفترضة فهي ليست إلا نماذج خشبية وجصية تحاكي أشكال البشر استعملت في التدريبات الجوية على أسلحة سرية. ومع هذا لم تمت القصة/الخرافة.

الصفر

أول تعريف للصفر كان نحو عام 628، ويعود للهندي براهماغوبتا (598-660)، الذي قال بأن الصفر هو طرح عدد من نفسه، وتحدث عن الأعداد الموجبة مُسميّاً إياها بالأملاك، وتحدث عن الأعداد السلبية بأنها "الخسائر" أو "الديون"، وجعل الصفر الحد الفاصل بين الأعداد الموجبة والأعداد السالبة، فأصبح الصفر عدداً بالمعنى الكامل. استخدمه الهنود في نظام العد العشري للإشارة إلى الخانة كما في حالة العدد 107، أي أنهم استخدموه أيضاً للترقيم. أخذ الخوارزمي ذلك ووضع كتاباً في الحساب مطوراً ما صنعه الهنود. نَقل الصفر إلى أوروبا الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي عام 1202 الذي درس الرياضيات على يد بعض علماء الجزائر، وسمى الصفر  zefiro الذي أصبح فيما بعد zero . ومنه اشتقت أيضاً كلمة chiffre الفرنسية وكلمة ciphering الإنكليزية بمعنى التشفير، الذي لا يماثله في الصعوبة إلا صعوبة فهم الصفر. استخدمه الصينيون والبابليون وغيرهم، في الترقيم فقط بجعل فراغ مكانه إن جاء داخل العدد كمثل 107، أي أنهم لم يعرفوه عدداً وإنما فراغاً.

الصعلوك

هو الذي لا مال له ولا سند بحسب معاجم اللغة العربية. وصعاليك العرب هم فقراؤها وفُتّاكها. وهم قوم خرجوا على طاعة بيوتهم وقبائلهم وعشائرهم لأسباب عديدة تجعلهم ينفرون حياتهم ويعيشون عيشة الذؤبان معتمدين على أنفسهم في الدفاع وتحصيل قوتهم عن طريق الإغارة على الطرق والمسالك. وهم في خوف دائم من متعقب ومتربص. وكانوا يجتمعون للدفاع والحماية، خاصة وأن دم معظمهم كان مهدوراً. وصعاليك العرب لم يكونوا فقراء بالضرورة، فمنهم من كان من أسر ميسورة، ولكنه فضل التصعلك لغاية في نفسه، ومنهم من كان رافضاً لحياة قبيلته ففضل الخروج عليها، ومنهم من أجبرته حياته على التصعلك أو أسباب أخرى. تكشف أشعارهم عموماً عن حقد تجاه مجتمعهم، وهو حقد ازداد بسبب إهدار دمهم وملاحقتهم. أشهرهم "تأبط شراً" و"الهذلي" و"السليّك"  الشهير في العدو، وعروة بن الورد والشنفري. كانت مكة مدينة يلجأون إليها ويجيرهم تجارها وأهلها لأنهم بذلك يمنعونهم من الإغارة على القوافل. يبدو أن انتشارهم كان الأكبر بين القرنين الخامس والسادس الميلادي.