بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 4 يونيو 2019

الصعلوك


هو الذي لا مال له ولا سند بحسب معاجم اللغة العربية. وصعاليك العرب هم فقراؤها وفُتّاكها. وهم قوم خرجوا على طاعة بيوتهم وقبائلهم وعشائرهم لأسباب عديدة تجعلهم ينفرون حياتهم ويعيشون عيشة الذؤبان معتمدين على أنفسهم في الدفاع وتحصيل قوتهم عن طريق الإغارة على الطرق والمسالك. وهم في خوف دائم من متعقب ومتربص. وكانوا يجتمعون للدفاع والحماية، خاصة وأن دم معظمهم كان مهدوراً. وصعاليك العرب لم يكونوا فقراء بالضرورة، فمنهم من كان من أسر ميسورة، ولكنه فضل التصعلك لغاية في نفسه، ومنهم من كان رافضاً لحياة قبيلته ففضل الخروج عليها، ومنهم من أجبرته حياته على التصعلك أو أسباب أخرى. تكشف أشعارهم عموماً عن حقد تجاه مجتمعهم، وهو حقد ازداد بسبب إهدار دمهم وملاحقتهم. أشهرهم "تأبط شراً" و"الهذلي" و"السليّك"  الشهير في العدو، وعروة بن الورد والشنفري. كانت مكة مدينة يلجأون إليها ويجيرهم تجارها وأهلها لأنهم بذلك يمنعونهم من الإغارة على القوافل. يبدو أن انتشارهم كان الأكبر بين القرنين الخامس والسادس الميلادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق