منطقة تمثل إلى حد كبير لبنان الحالي. جاءت التسمية
من الإغريقيين الذين كتبوا عن الفينيقيين. إذ لم يترك الفينيقيون كتابات يمكن الرجوع إليها،
ولم تجر بحوث كافية عنها. هي تجمع لعدة مدن مثل صور وصيدا وجبيل (بيبلوس) وأرواد.
ولا يُعرف إن كانت جمعتهما رابطة سياسية أو اجتماعية. يستخدم المؤرخون كلمة فينيقيا
للإشارة إلى الحضارة التي سادت في شرق المتوسط بين عامي 1200 و 300 ق.م، استمدت
جذورها من بقايا ما كان في المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد. وبعد انسحاب
الفراعنة والحثيين من المنطقة نحو عام 1200 قبل الميلاد، عرفت منطقة فينيقيا
الاستقلال الذاتي مما سمح لها بإنشاء شبكات تجارة في البحر المتوسط. وسمح للفينيقيين
بإنشاء مدن في قبرص وصقلية وسردينيا وكورسيكا وإسبانيا وتركيا وأفريقيا الشمالية، وأشهرها
قرطاجة. اشتهر الفينيقيون ببناء السفن والإبحار والتجارة والحرف اليدوية. أبجديتهم
هي الأصل في أبجديات حالية كثيرة، منها العربية، وإن لم تكن بأقدم الأبجديات. انتهوا
عقب حروب طويلة مع الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق