بحث في هذه المدونة

الجمعة، 24 أبريل 2020

علامات التنقيط

رسالة وسيلة الطباعة لإبراهيم متفرقة عام 1726 بلا علامات تنقيط

أو الترقيم، ولكن الأفضل تسميته بالتنقيط لاشتقاق الاسم من النقطة. ويُقصد بذلك علامات التنقيط المستخدمة في الكتابة بهدف تسهيل قراءة النص بما يجعله أقرب إلى الملفوظ. فالنقطة مثلاً تعني التوقف قليلاً للإشارة إلى انتهاء جملة مفيدة. وإشارة الاستفهام للإشارة إلى سؤال ندركه عند سماعه ملفوظاً. وكذلك الأمر بخصوص علامة التعجب. أضيف إليهما علامة الفاصلة للإشارة إلى توقف قصير دون اكتمال واف للجملة. وبين النقطة والفاصلة أضيفت الفاصلة المنقوطة للفصل بتوقف أطول من القصير، وإلى أن بين ما قبلها وبعدها علاقة ما يستحسن عدم إنهائها بوضع نقطة. وإلى كل هذا أضيفت نقطتان فوق بعضهما للاستخدام بعد القول أو للتوضيح. وأضيف أيضاً القوسان لتوضيح ما سبق من الكلام، والمزدوجتان للاستشهاد، والقوسان المعقوفان لذكر المراجع وغير ذلك. أول ما ظهرت علامات التنقيط كان في الإغريقية في القرن الثالث قبل الميلاد وفي مكتبة الإسكندرية. لم تَعرِف العربية ذلك حتى القرن التاسع عشر مع ظهور الطباعة. فالكتب المنسوخة يدوياً لا تحمل إشارات تنقيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق