الرازي في جناح العباقرة في فينّا |
أبو بكر الرازي، ولد عام 865 في الري قرب طهران وتوفي
فيها عام 925. عالم متعدد المعارف له مساهمات كبيرة في الكيمياء والفلسفة
والرياضيات والفلك وكان أفضل أطباء عصره. عزل حمض الكبريت والإيتانول (كحول) ودعا
إلى استخدامه في الطب. كان من دعاة النهج العلمي الصارم في التشخيص والعلاج، وأثّر
جداً في مفهوم المستشفى ومسألة تأهيل الأطباء. أدار المستشفى المركزي (البيمارستان)
في بغداد أيام الخليفة المكتفي. كان يعود المرضى في بيوتهم برفقة أطباء وطلاب، يطلب
منهم معاينة المريض أولاً. ودعا إلى التعلم المستمر. أعجب بجالينوس وانتقده لقلة
تجاربه الميدانية. ميّز بين ثلاثة أنواع من الطب: الصحة العامة، الطب الوقائي،
ومعالجة الأمراض. وكان يدعو للاعتدال في الطعام والشراب، وتمارين الجسم والعناية
بالسكن. يؤمن بالحمية. أصيبت عيناه مع تقدمه في العمر ولم يعالج نفسه، لأنه رأى
أكثر مما يلزم كما قال. ألّف 184 كتاباً ومقالاً بالعربية، ثلثها في الطب. أهمها
"الوافي في الطب"، يذكر مراجعه بدقة وأمانة كبيرين. مساهماته في الطب
عديدة جداً.
كل الشكر لك د.نور ويسعد صباحك
ردحذف