مكيافيللي |
للدولة في العصر الحديث ثلاثة أبعاد:
اجتماعي وتنظيمي وقانوني. فهي مجموعة الأفراد الذين يعيشون معاً على منطقة جغرافية
محددة ويخضعون لحكومة ما. وللمجتمع تنظيم يستخدمه لتوجيهه وإدارته. وفي البعد
القانوني للدولة سلطات وقيود على مواطنيها بهدف تحقيق الصالح العام. وللدولة السيادة
داخل حدودها، حيث تطبق قوانينها عبر مؤسساتها وسلطاتها الشرعية. وللدولة بحسب
اتفاق مونتيفيديو (الأوروغواي) لعام 1933 أربع ميزات أساسية هي: الأرض المحددة
جغرافياً، والشعب الذي يعيش على هذه الأرض، ووجود حد أدنى من تنظيم حكومي، والقدرة
على الدخول في علاقات مع دول أخرى. تعطي قواميس العربية تعريفاً مشابهاً، ولكن
المعنى الأول يبدو أنه مشتق من الاستيلاء والغلبة، ويقال "كانت لنا عليهم
دولة"،
وكذلك التداول في الملك والحكم. وفي اللاتينية فهي
مشتقة من كلمة وضع أو حالة، ولا يزال هذا المعنى مستخدماً لإضافة إلى معنى الدولة.
كان مكيافيللي أول من استخدم كلمة دولة بمعنى "وحدة سياسية لشعب تصبح
نظيرة له، لها البقاء بالرغم من تغير الحكومات أو أشكالها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق