بحث في هذه المدونة

السبت، 6 أبريل 2024

أزمة أيار/مايو 1945 في سوريا

 

مصفحة بريطانية في أحد شوارع دمشق في أيار/ماية 1945
في 19 أيار/مايو 1945 خرجت مظاهرات في سوريا لدعم الحكومة السورية الرافضة للتفاوض على معاهدات تمنح فرنسا موقعاً مميزاً في سوريا ولبنان بأوامر من ديغول. وفي اليوم التالي اندلعت أعمال عنف في حلب أصيب فيها جنود فرنسيون، فأمر الجنرال فرناند أوليف قواته بفتح النار. امتدت الاضطرابات عقبها إلى حماه وحمص. وفي حماه وحدها سقط أكثر من ثمانين شهيداً. وفي 29 مايو/أيار، دخلت قوات فرنسية مبنى البرلمان السوري لاعتقال الرئيس شكري القوتلي ورئيس مجلس النواب اللذين تمكنا من الفرار. فقطع الجيش الفرنسي الكهرباء عن المبنى ثم قصفه. وفي أقل من ثلاثة أيام، قُتل نحو 400 سوري. طلب القوتلي من رئيس الوزراء البريطاني تشرشل التدخل. تدخلت القوات البريطانية يوم 31 أيار/مايو في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفرنسية، فأمر ديغول القوات الفرنسية بوقف الاشتباكات مع المتظاهرين وأقال الجنرال أوليف. اعتبر الفرنسيون تدخل البريطانيين خيانة لهم. وفي 19 ديسمبر 1945، تم التوقيع على اتفاقية فرنسية بريطانية، لانسحاب قواتهما من لبنان في أوائل عام 1946. وفي 17 نيسان/أبريل 1946، أصبحت سوريا دولة مستقلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق