بحث في هذه المدونة

الجمعة، 16 مايو 2025

المنطق الرمزي

 

هو فرع من المنطق الصوري يستخدم رموزاً دقيقة لتحليل بنية العبارات والحجج بغرض تقييم صلاحيتها بعيداً عن مضمونها الواقعي. نشأ في أواخر القرن 19 مع جوتلوب فريجه، وتطوّر مع راسل ووايتهيد في كتاب Principia Mathematica يميز المنطق الرمزي بين نوعين رئيسيين: منطق القضايا الذي يتعامل مع العبارات ككل، ومنطق المحمولات الذي يحلل تركيب الجملة داخلياً باستخدام المحمولات والكمّيات مثل "كل" و"بعض". يعتمد على رموز مثل: ¬ (نفي)، ∧ (و)، ∨ (أو)، → (إذا... فإن)، ↔ (إذا وفقط إذا). يهدف إلى بناء لغة منطقية دقيقة، خالية من الغموض. ويُستخدم في مجالات عديدة، منها الرياضيات والحوسبة والذكاء الاصطناعي وفلسفة اللغة. يُعدّ المنطق الرمزي من أعمدة الفلسفة التحليلية، ويتميز بصرامة بنيوية عالية، لكنه يُنتقد أحياناً لابتعاده عن اللغة اليومية. مع ذلك، فهو أداة فعالة لتحليل المفاهيم وفهم بنية التفكير العقلاني. مثال ذلك إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم، (P) فإن الجو سيكون ماطراً (Q)، الصيغة الرمزية هي: Q→ P ، وهذه صيغة "الشرط" "إذا... فإن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق