في التعريف الأكاديمي، هي نظام من الرموز (قد تكون صوتية، مكتوبة، أو حركية) تُستخدم للتعبير عن الأفكار والمشاعر والمعارف، ونقلها داخل مجتمع معين وفق قواعد نحوية وصوتية ودلالية محددة. وتُقسم في علم اللسانيات إلى خمسة مستويات: الفونولوجيا (علم الأصوات)، المورفولوجيا (علم بنية الكلمة)، التركيب النحوي، الدلالة (المعنى)، والبراغماتية (الاستخدام في السياق). وهي في الفلسفة ليست مجرد أداة تواصل، بل وسيط الوعي البشري لفهم العالم والتعبير عنه. من خلالها يُبنى الفكر وتُصاغ الحقيقة أو تُموَّه، وهي بهذا المعنى أداة للمعرفة، وأحيانًا، للخداع.
من أبرز النظريات حولها:
النظرية الأداتية (أوغسطين): ترى أن اللغة أداة لنقل المعلومات فقط، دون اعتبار لأبعادها الاجتماعية أو النفسية.
نظرية الصورة (فينجنشتاين المبكر): اللغة تمثل العالم، تمامًا كما تحاكي الصورة الواقع.
نظرية ألعاب اللغة (فيتجنشتاين المتأخر): المعنى لا يُحدَّد بمطابقة الكلمات للواقع، بل باستخدامها في "ألعاب" اجتماعية ذات قواعد خاصة.
نظرية البنية اللغوية (دي سوسير): اللغة نظام من العلاقات الاختلافية بين العلامات، والمعنى يتولد من الفرق لا من تطابق الكلمة مع الشيء.
نظرية الأفعال الكلامية (أوستن وسيرل): اللغة ليست للإخبار فقط، بل للفعل، مثل الوعد أو الاعتذار أو التسمية.
النظرية التداولية: تركز على السياق والمقصد بوصفهما عناصر حاسمة في توليد المعنى.
نظرية التفكيك (دريدا): لا يوجد معنى ثابت خلف الكلمات، بل يتولد المعنى من انزياحات دائمة ولا نهائية في النصوص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق