لوحة القلق للألماني فرديدريش سنيك (1878) |
Anguish. تعيد الفلسفة جذوره إلى السؤال الوجودي: من
أنا؟ ومن أين أتيت؟ وما هو الخلود والعدم والموت وغير ذلك. تناولته الفلسفة عموماً
والفلسفة الوجودية (التي تحيل السؤال الوجودي بقولها إن الإنسان يشكّل كنه حياته
بأعماله وأفعاله هو وليس بأي شيء آخر) على نحو خاص بربطهما القلق بالظرف الإنساني.
وفي علم النفس المرضي فهو حالة غير سليمة تعرب عن نفسها بشعور داخلي بالقهر وضيق
يُشعر به جسدياً في الصدر والتنفس والغثيان والتعرّق والشعور بالاختناق وغير ذلك. يترافق
عموماً مع تخوف من مصائب أو موت وشيك، لا حول ولا قوة إزائهما. وهو ليس عرض من
أعراض المرض النفسي ولكنه انعكاس لظاهر عاطفية، إلا إذا كان دائماً بلا سبب واضح
فيكون عندهاً عرضاً مرضياً، يمكن أن يشكل قلقاً معمماً كمرض نفسي-فيزيولوجي (خاصة
لدى النساء أو اليافعين) أو قد يتحول إلى عصاباً قلقياً له صفة الديمومة. وعند
ترابطه مع عوامل أخرى فقد يشكل متلازمة. درسه فرويد وجعله أحد المفاهيم الأساسية
في نظريات التحليل النفسي.