الكوميديا الإلهية

 

لوحة لميتشلينو عام 1465 تمثل دانتي ممسكاً بالكوميديا الإلهية على
 مدخل جهنم ومن ورائه المطهر بمصاطبه السبع والجنة فوقهما. 

هي قصيدة سردية إيطالية لدانتي أليغييري، بدأ كتابتها نحو 1308 واكتملت عام 1320، قبل عام من وفاته عام 1321. تعتبر عملاً بارزاً في الأدب الإيطالي وواحدة من أعظم أعمال الأدب العالمي. تمثل التصور الخيالي للحياة الآخرة من منظور القرون الوسطى وفق تصورات الكنيسة الغربية في القرن الرابع عشر. تنقسم إلى ثلاثة أجزاء: الجحيم، والمطهر، والفردوس. تتحدث عن حالة الروح بعد الموت، وتقدم صورة للعدالة الإلهية كعقاب أو ثواب، وتصف رحلات دانتي بين الجحيم والمطهر والفردوس. تمثل تخيلاً لرحلة الروح نحو الخالق بدءاً من التعرف على الخطيئة والحياة المسيحية إلى صعود الروح إلى بارئها. اعتمد دانتي على مفاهيم اللاهوت السائدة وقتها والفلسفة، وخاصة فلسفة توما الأكويني. رافق دانتي في رحلته كل من: فيرجيل الذي يمثل العقل البشري ومرشده في زيارته (والذي تأثر بملحمته الإنيادة)، وملهمته الإيطالية بياتريس التي تمثل الوحي الإلهي والإيمان والنعمة ومرشدته إلى المطهر والجنة)، والقديس برناردو الممثل للتصوف التأملي الذي نذر نفسه لمريم الأم، وهو موجهه إلى الجنة.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1949

 

فاز بها الأمريكي ويليام كوثبرت فولكنر Faulkner (1897-1962). اشتهر برواياته وقصصه القصيرة التي تدور أحداثها في مقاطعة يوكناباتافا الخيالية، المستوحاة من مقاطعته لافاييت في ولاية ميسيسيبي، حيث قضى معظم حياته. هو واحد من أشهر كتاب الأدب الأمريكي ويعتبر على نطاق واسع أعظم كاتب في الأدب الجنوبي. انضم إلى سلاح الجو الملكي الكندي مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، لكنه لم يشارك في القتال. كتب روايته الأولى "أجور الجنود" (1925). وكتب سارتوريس (1927)، أول أعماله التي تدور أحداثها في مقاطعة يوكناباتافا الخيالية. في عام 1929، نشر "الصوت والهلع" التي صنّفت عام 1998 من بين أفضل مائة رواية باللغة الإنكليزية في القرن العشرين، و"بينما كنت احتضر" (1930). وصلت شهرته إلى ذروتها مع نشر كتبه بمصاغة كتب الجيب. فاز اثنان من أعماله بجائزة بوليتزر للخيال. أما روايته أبسالوم (1936) فتعتبر من بين روايات الأدب العالمي يروي فيها بالتفصيل صعود وسقوط توماس سوتبن، الرجل الأبيض المولود فقيراً والباحث عن الثروة الطامح لأن يكون أباً قوياً.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1949

 فاز بها الأمريكي الكندي المولد يليام فرانسيس جياوك Giauque (1895-1982) وذلك لدراساته في خصائص المادة عند درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق. قضى كل حياته التعليمية والمهنية تقريباً في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، حيث أصبح مدرساً للكيمياء عام 1922. اهتم بالقانون الثالث للترموديناميك (القائل بأن للجسم المماثل للجسم البلوري الكامل أنتروبية تساوي الصفر عند الصفر المطلق) وذلك بهدف إثبات طبيعية القانون الثالث هذا. اقترح في عام 1926 طريقة لرصد درجات حرارة أقل بكثير من 1 كلفن. طور جهاز تبريد مغناطيسي لتحقيق هذا الغرض، واقترب من الصفر المطلق بأكثر، وهو أمر كان يعتقد العديد من العلماء بعدم إمكانيته. أدى ذلك إلى إثبات أحد القوانين الأساسية للطبيعة، وفي المجال التطبيقي إلى فولاذ أقوى وبنزين أفضل وعمليات أكثر كفاءة في مجموعة من الصناعات. تمكن بنتيجة أبحاثه وبالتعاون مع آخرين على اكتشاف نظائر الأكسجين 17 و 18.

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1949

 

فاز بها الياباني يوكاوا هيديكيYukawa Hideki ،(1981-1907)، وهو أول ياباني يحوز على جائزة نوبل، لتوقعه لجسيمات الميزون (جسيمات مركبة تضم كواركات وكواركات مضادات ولها سبين). حصل على شهادة في الفيزياء من جامعة عام 1929 كيوتو، وفي عام 1933 أصبح أستاذاً مساعداً في جامعة أوساكا. وفي عام 1935 نشر نظريته عن الميزونات، التي فسرت التفاعل بين البروتونات والنيوترونات، وكان لها تأثير كبير في البحث في الجسيمات الأولية. في عام 1940 أصبح أستاذاً في جامعة كيوتو. وفي عام 1949 أصبح أستاذاً في جامعة كولومبيا الأمريكية، وهو نفس العام الذي حصل فيه على جائزة نوبل في الفيزياء إثر اكتشاف البريطاني سيسيل باول للجسيم "بي ميزون المسمى بيون" الذي كان يوكاوا قد توقعه. أصبح أول رئيس لمعهد يوكاوا للفيزياء النظرية في عام 1953. حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة باريس والعضوية الفخرية في الجمعية الملكية. انضم في عام 1955 إلى العلماء والمفكرين العشرة الموقعين على بيان راسل-آينشتاين الداعي إلى نزع السلاح النووي.

الإنيادة

 

إينياس هارباً من طروادة المحترقة للرسام الإيطالي باروتشي 1598

ملحمة شعرية صاغها الشاعر اللاتيني فيرجيل (70 ق.م -19 ق.م) في السنوات الأخيرة من حياته دون أن ينجزها بالكامل، وهي أعظم عمل أدبي من هذا النوع كُتب باللاتينية، أثارت إعجاب الأقدمين والمحدثين مثلما كان للإلياذة والأوديسة، ملهمتا فيرجيل. صاغها في مرحلة مضطربة من حياة الجمهورية الرومانية وسقوطها. وهي حكاية المخاطر التي حفّت بإينياس الأسطوري الروماني، ابن فينوس، منذ سقوط طروادة إلى استقراره في منطقة لاتيوم في وسط إيطاليا الحالية. تنقسم إلى اثني عشرة قصيدة غنائية تضم قرابة عشرة آلاف بيت من الشعر السداسي النظم. يمكن قسمها إلى جزأين، يروي الأول رحلات إينياس بعد سقوط طروادة حتى وصوله لاتيوم لبناء طروادة الجديدة بحسب رغبة الآلهة. ومن بين ذلك هروبه من طروادة المحترقة ورحلته نحو أفريقيا وصقلية بكل ما تضمن ذلك من أخطار، ولقائه بديدو(ن) التي أحبته وحاولت إقناعه بالتوقف عن مغامرته، وكذلك هبوطه إلى جهنم للقاء أبيه. يروي الجزء الثاني المتاعب التي واجهها إينياس وأصحابه لإقامة مملكة لافينيوم.

مجلس الشيوخ

 

قاعة مجلس الشيوخ الفرنسي

هو مجلس تشريعي إضافة إلى مجلس النواب (البرلمان). دوره غالباً استشاري أو "مجلس مراجعة". سلطته أقل من سلطة مجلس النواب، إذ له التصويت في مسائل تشريعية محدودة مثل تعديل الدستور، وتحتاج بعض القضايا التشريعية لموافقته، وله أن يقترح تعديلات عليها. قد يكون له صلاحيات محددة غير ممنوحة لمجلس النواب مثل إعطائه المشورة والموافقة على بعض القرارات التنفيذية (مثل تعيين الوزراء أو القضاة أو السفراء، وكذلك محاكمة وعزل المسؤولين في السلطة التنفيذية أو حتى السلطة القضائية. وقد يكون له السلطة الوحيدة للتصديق على المعاهدات. ليس له سلطة حجب الثقة عن الحكومة ولا يتدخل في القرارات المالية. وقد يكون انتخاب أعضائه أو تسميتهم على فترات، الثلث أو النصف في كل مرة. قد يكون ذلك بالانتخاب الشعبي أو بتسميتهم وفق الدستور من الأعيان مثل مجلس اللوردات البريطاني، أو بانتخابهم من قبل رؤوساء البلديات كما هو الحال في فرنسا. قد لا يمكن حله، كما في مجلس اللوردات البريطاني. وهو غير موجود في كل الدول.

الرئيسيات

 

الكلمة ترجمة عن اللاتينية primus بمعنى "رئيس أو في المرتبة الأولى". وهي ثدييات تلد شبيهاتها مكتملة الأطوار. تتكون من أنواع منقرضة وأخرى لا تزال موجودة. ظهرت أول مرة منذ 85-55 مليون سنة على شكل ثدييات أرضية صغيرة تكيفت مع العيش في أشجار الغابات الاستوائية بخصائص مثل الأدمغة الكبيرة وحدة البصر ورؤية الألوان وحاسة الشم وكتف مفصلي يسمح بدرجة كبيرة من الحركة، ويدين طليقتين. يتراوح حجم الرئيسيات من فأر الليمور الذي يزن 30 غراماً إلى الغوريلا الشرقية التي تزن أكثر من 200 كيلوغرام، مروراً بالإنسان. العديد منها مثنوي الشكل جنسيا، تتباين في كتلة العضلات وتوزيع الدهون وعرض الحوض وحجم الأسنان وتوزع الشعر. معدلات نموها أبطأ من الثدييات الأخرى ذات الحجم المماثل، وتصل البلوغ في وقت أبعد، ولها عمر أطول. قد يعيش البالغون في عزلة أو في أزواج أو في جماعات. يوجد 376-522 نوعاً من الرئيسيات الحيّة. يستمر اكتشاف أنواع جديدة منها، فقد اكتشف أكثر من 60 نوعاً في القرن الحالي.

شهر العسل

 

هو شهر مدته ثلاثون يوماً يُفترض فيه أن يكون الأسعد في حياة الزوجين الشابين. يشير أيضاً إلى رحلة استثنائية تعقب الزواج غالباً. استعملته اللغات الأوروبية منذ القرن السادس عشر للإشارة لرقة علاقة الحب، كما استخدمت كلمة النداء "عسل" honey بين الحبيبين منذ أيام شكسبير. يشير التاريخ الثقافي إلى أن هذا التعبير ترافق مع تناول الزوجين للحلويات خلال وبعد عقد القران. فلدى الشعوب الجرمانية كان الزوجان يتناولان خمر العسل. أما الهنود والصينيون فكانوا يتناولون السُكّر. وقدماء المصريين فكانوا يتناولون العسل لمدة 28 يوماً. وهي مواد منشطة عموماً للعروسين وتساعد الإخصاب. كان للشعوب عبر التاريخ تقاليد خاصة لأيام الزواج الأولى، إذا غالباً ما كان الزوجان الشابان يُعفيا من بعض القيود والأعمال لفترة تتراوح بين أسبوع وشهر. فلدى اليهود مثلاً لم يكن على الزوجين القيام بأي عمل لمدة أسبوع. أما الحنّاء والوشم على الوجه أو اليدين فيعفيان الزوجة في الهند وبعض المناطق العربية من الأعمال المنزلية إلى أن تختفي ألوانهما عن اليدين.

إيروس

 

لوحة خزفية تمثل أيروس في القرن الرابع قبل الميلاد

هو، في الأساطير الإغريقية، إله الحب والجنس. اسمه مشتق من الإغريقية ἔρως بمعني "الرغبة". نظيره الروماني كيوبيد. كان أحد الآلهة الأولى المشاركة في نشأة الكون في المصادر الإغريقية المبكرة (نشأة الكون، وأوائل الفلاسفة، والنصوص التي تشير إلى الأديان الغامضة). أما في المصادر اللاحقة فاعتُبر على أنه ابن أفروديت وآريس ، الذي تسببت تدخلاته غير الحميدة في شؤون الآلهة والبشر في تكوين روابط حب غير شرعية عموماً. كان يصوّر في الشعر والفن اليوناني القديم على أنه شاب بالغ يجسد القوة الجنسية، وفنان مُبدع. وكان واحداً من الآلهة المجنحة التي تشعل الرغبة والحب. مثّله شعراء ساخرون لاحقون كطفل معصوب العينين، مقدمة لعصر النهضة الروماني مع كيوبيد البدين. كان معبوداً في اليونان القديمة، له يوم مخصص هو الرابع من كل شهر، كما عُبدَ في العصور المتأخرة مع إلهة الخصوبة. ولكن عبادته كانت أقل أهمية بكثير من عبادة أفروديت. وكان أحد الشخصيات المثيرة، إلى جانب هيميروس وبوثوس، الذين يُعتبرون أحياناً رعاة الحب المثلي بين الذكور.

الإديولوجيا

 

أنطوان دوستو دو تراسي (1754-1836)

هي مجموعة من المعتقدات أو الفلسفات التي يؤمن بها شخص أو مجموعة من الأشخاص لأسباب غير معرفية بالضرورة. لها سمات عملية وأخرى نظرية. استخدمت في النظريات السياسية والمعرفية والاقتصادية والدينية. وهي في العلوم السياسية مثلاً للإشارة إلى أنظمة المعتقدات السياسية. صاغ المصطلح الفرنسي أنطوان تراسي، وهو أرستقراطي وفيلسوف من عصر التنوير، عام 1796 على أنه "علم الأفكار" بقصد تطوير نظام عقلاني للأفكار لمقاومة الدوافع اللاعقلانية للغوغاء. يميل التعريف الحديث إلى افتراض أنها "نظام متماسك من الأفكار" يعتمد على بعض الافتراضات الأساسية حول الواقع التي قد يكون لها أساس واقعي أو لا. ومن خلال هذا النظام، تصبح الأفكار أكثر تجانساً بأنماط متكررة من خلال خيارات شخصية يتخذها الناس على نحو مستمر. وبحسب التحليلات المعاصرة، فإن الأيديولوجيات ليست بالضرورة صحيحة ولا خاطئة. تتميز بسلطتها على الإدراك المعرفي، وقدرتها على توجيه تطور الناس وقيادتهم في الفعل والتصرف، وأخيراً بتماسكها المنطقي. يمكن أن يتراوح الإيمان بأيديولوجية ما من القبول السلبي إلى المناصرة القوية.

المجتمع

 

هو مجموعة من الأفراد المشاركين في تفاعل مستمر في المنطقة المكانية نفسها غالباً، والذي يخضع عادة لسلطة سياسية واحدة وثقافة سائدة. يتميز بأنماط العلاقات بين أفراده، التي تُبنى على أساس مفاهيم وسلوكيات وتصرفات تُوصف بأنها مقبولة أو غير مقبولة. تُعرف أنماط السلوك هذه بالمعايير المجتمعية، التي تختلف من مجتمع إلى آخر. تخضع المجتمعات وقواعدها لتغييرات تدريجية ودائمة. ومع أنه تعاوني في بنيته، ولكن لأعضائه إمكانية التصرف على أساس فردي بما يحقق المنافع الفردية و/أو الجماعية. في العلوم الاجتماعية، غالباً ما يُبرز أنماط التقسيم الطبقي أو الهيمنة بتقسيم المجتمع إلى مجموعات فرعية. يمكن النظر إليه من زوايا شتى، ففي الفكر البنيوي مثلاً، يصوّر المجتمع على أنه بنية تحتية اقتصادية أو اجتماعية أو صناعية أو ثقافية، يتكون من مجموعة متنوعة من الأفراد تربطهم العلاقات الموضوعية التي تربط الناس بالعالم المادي. تستخدم الكلمة للحديث عن المجتمعات البشرية العامة أو الخاصة كمجتمع الأطباء ومجتمع المعلومات والمجتمع العالمي. كما تستخدم للحديث عن مجتمعات غير بشرية مثل المجتمع الحيواني.

المسرح

 

مسرح تدمر (سوريا) الروماني

هو المكان الذي تقدم فيه وعليه المسرحيات. وهي شكل تعاوني من الفنون الأدائية يستخدم فنانوه من ممثلين وممثلات الأداء الحيّ لتقديم حالة حقيقية أو متخيلة أمام جمهور حيّ في مكان محدد هو غالباً خشبة المسرح. قد يقدّم الفنانون الحالة إلى الجمهور من خلال الإيماءات والكلام والغناء والموسيقى والرقص. تُستخدم فيها عناصر فنيّة، مثل المناظر الطبيعية المرسومة، وكذلك الحِرف المسرحية مثل الإضاءة لتعزيز الحضور الفيزيائي وآنية الحالة. الحالات هي إما من نوع الدراما (العمل المسرحي) أو الكوميدي (العرض المسرحي المازح). تستخدم الكلمة للإشارة إلى مكان تجري فيع عمليات ما، حربية مثلاً، كما في القول إن الشرق الأوسط هو مسرح لعمليات قتالية مستمرة. يعود المسرح والمسرحية إلى مسرح الحضارة الإغريقية، وهو مصدر مصطلحاته الفنية وتصانيفه والعديد من موضوعاته وشخصياته وعناصر الحبكة المسرحية. يشمل المسرح الحديث عروض المسرحيات والمسرح الموسيقي. تُعتبر الباليه والأوبرا مثلاً من الأشكال المسرحية باستخدامها التمثيل والأزياء والإضاءة واللوحات الخلفية. كان له دور مؤثر في تطوير المسرح الموسيقي.

مبدأ (دافعة) أرخميدس

 

الميزان الهيدروليكي الذي استعمله الجواهرجيون
 قديماً لمعرفة مقدار صفاء الذهب أو الفضة
 في المجوهرات

ينص على أن قوة الطفو الصاعدة (الدفع) المؤثرة في جسم مغمور في سائل، كلياً أو جزئياً، تساوي وزن السائل الذي يزيحه الجسم. وهو مبدأ (قانون) أساسي في ميكانيك السوائل. صاغه أرخميدس نحو عام 246 ق.م قائلاً: "يتم رفع أي جسم مغمور كلياً أو جزئياً في سائل بقوة مساوية لوزن السائل الذي أزاحه الجسم". يسمح هذا المبدأ بحساب مقدار طفو أي جسم عائم مغمور جزئياً أو كلياً في سائل. القوة الجاذبة للأسفل المؤثرة على الجسم هي وزنه، وقوة الطفو الصاعدة هي تلك التي نص عليها المبدأ السابق. ومن ثمّ، فإن صافي القوة المؤثرة على الجسم هو الفرق بين قوة الطفو ووزنه. إذا كانت النتيجة موجبة يرتفع الجسم؛ إذا كانت سالبة، يغرق الجسم؛ وإذا كانت صفراً، يكون الجسم عائماً، أي يظل في مكانه دون أن يرتفع أو يغرق. وببساطة، فعندما يكون الجسم مغموراً جزئياً أو كلياً فإنه يفقد من وزنه ما يساوي وزن السائل الذي أزاحه الجزء المغمور.

أفروديت

 

إلهة يونانية قديمة ارتبط اسمها بالحب والشهوة والجمال والمتعة والعاطفة والإنجاب. وبحسب هوميروس فهي ابنة زيوس وديون. مقابلها في الآلهة الرومانية فينوس (الزهرة). من رموزها نبات الآس والورود والحمام والعصافير والبجع. اشتقت عبادتها إلى حد كبير من عبادة الإلهة الفينيقية عشتار. كان لها العديد من الصفات الأخرى تُظهر جوانب مختلفة دفينة فيها، استخدمتها طوائف مختلفة في معتقداتها. فكانت تسمى مثلاً سيدة قبرص. وفي بعض المناطق كانت تُعبد كإلهة محاربة. كانت أيضاً ربة البغايا. تزوجت بحسب الأساطير اليونانية من هيفايستوس، إله النار والحدادين وصناعة المعادن. ولكنها لم تخلص له، وكان لها العديد من العشاق. ففي الأوديسة، قُبض عليها متلبسة بالزنا مع إله الحرب آريس. في أول ترنيمة لهوميروس في الإلياذة، تغوي الراعي البشري الطروادي أنشيزيس. كانت أيضاً الأم المتبنية وعشيقة الراعي أدونيس الذي قُتل على يد خنزير بري. وهي إلى جانب أتينا (إلهة الحكمة) وهيرا (إلهة النساء)، واحدة من ثلاث آلهات وراء حرب طروادة. ترمز في الفن الغربي لجمال المرأة.

الشِّعرُ

هوميروس الشاعر للنحات الفرنسي
 رولاند (1746-1816)

يعرفه المعجم الوسيط بأنه: "كلام موزون مُقفى قصداً. وأنه في اصطلاح المنطقيين: قول مؤلف من أمور تخيلية يُقصد به الترغيب أو التنفير كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل قيء النحل". وهو نوع أدبي بالغ القِدم بأشكاله المختلفة أبياتاً أو نثراً، يجعل لبلاغة الصورة وتعبيريتها مكانة خاصة، كما يجعل الكلمات تقول بأكثر مما تعني مباشرة بما تثيره من مشاعر وعواطف وأنغام في ترتيبها وإيقاعها. ليس له تعريف واحد ثابت، وإنما تعاريف متغيرة مع الزمن والحضارة والثقافة من حيث الوظيفة وطرائق التعبير. يُسمى من يقوله بشاعر. وللشعراء أوصاف من حيث اهتماماتهم التي قد تنصب على جمال الصور، أو غنائية الكلمات والتعابير، أو الشعر المتنبئ المستكشف للمستقبل أو الشعر الملتزم. لا يُعرف تاريخ لبدايته، فربما قيل قبل الكتابة والتدوين، لكن أول الكتابات الملحمية الشعرية تعود إلى ملحمة جلجامش والشاعرة إنهدوانا الأكادية، والمهابهاراتا والرمايانا الهنديتان، ولدى قدامى المصريين في الأناشيد الدينية والاحتفالية، وكذلك الإلياذة والأوديسة للإغريقي هوميروس، وكذلك أشعار فيرجيل (70-19 ق.م) اللاتينية الرومانية.

رمسيس الثالث

 

مومياء رمسيس الثالث الذي أكدت دراسات
عام 2012 موته خنقاً

هو الفرعون الثاني من الأسرة العشرين في مصر القديمة. ولد عام 1217 ق.م. يُعتقد أن حكمه كان من 1186 إلى 1155 ق.م. يعتبر آخر ملوك الدولة الحديثة، وكانت له سلطة كبيرة على مصر. شهد عهده الطويل (31 سنة) تراجع القوة السياسية والاقتصادية المصرية. سبب ذلك سلسلة الحروب والمشاكل الاقتصادية الداخلية التي ابتلي بها الفراعنة من قبله. تزامن ذلك أيضاً مع تراجع في المجال الثقافي. وُصف بأنه "فرعون محارب" بسبب إستراتيجياته العسكرية الممتازة. هزم "شعوب البحر" الغزاة. تمكن من إنقاذ مصر من الانهيار في الوقت الذي سقط فيه العديد من الإمبراطوريات الأخرى خلال العصر البرونزي المتأخر. شهد أول إضراب للعمال في التاريخ الإنساني. شيّد أحد أكبر المعابد الجنائزية في طيبة (منطقة الكرنك). اغتيل في مؤامرة تسمى مؤامرة الحريم قادتها زوجته الثانية الطامعة بتسمية ابنها فرعوناً، وشاركها فيها ثمانية وعشرون شخصاً من حاشيته. قاد هذا إلى أزمة خلافة زادت من تسريع انحدار مصر القديمة. خلفه ابنه رمسيس الرابع الذي حاكم المتآمرين على أبيه.

الملحمة

 

أوليس يفتك بطالي يد زوجته بينيلوب
أثناء غيابه الطويل في حرب طروادة

هي حكاية أو كلام مغنّى على شكل قصيدة طويلة تخص أمّة تروي إنجازاتها التاريخية الأسطورية ممثلة في بطل/أبطال، وتصبح جزءاً من ثقافتها وتقاليدها. من أشهرها وأولها ملحمة جلجامش، وملحمة الإلياذة والأوديسة، والملحمتان الهنديتان: الماهابهاراتا (250 ألف بيت شعر) والرامايانا (24 ألف بيت). يرويها الحكواتي أو المنشد أو الشاعر أو المغني برفقة آلة موسيقية واحدة لتلقى بما يشبه الترتيل. مصدرها تاريخي ولكن لا يمكن الاستناد إليها في روايتها للتاريخ، إذ يعرو ما يرد فيها التجميل والتفخيم والتضخيم لأبطالها المحبوبين، ويكون الذم والقدح من نصيب أشرارها. تختلف عن الشعر في أنها تتحدث بلسان الغائب وتصف عوالم وأحداث، أما الشعر، الغنائي على الأقل، فيتحدث بلسان المتكلم ويعبّر عن مشاعر وانفعالات. يعتبرها الفيلسوف الألماني هيغل في مقام الكتاب المقدس لشعبها فلها، بحسبه، بُعد توحيدي تأسيسي للوعي، فهي تربط عالماً كليّاً لأمة أو لعصر من حياة أمة. يطلق على بعض الأعمال الأدبية صفة الملحمة دون أن يكون لها ذلك، مثل الكوميديا الإلهية للإيطالي دانتي.

العدد بي π (pi)

 

هو بالتعريف "نسبة محيط الدائرة إلى قطرها"، وهي نسبة ثابتة لكل الدوائر. ويمكن أن يُعرّف بذلك على أنه محيط دائرة قطرها الواحد. أعطي التسمية π وتلفظ pi بي من الكلمة الإغريقية περίμετρος التي تعني "محيط"، وهي تسمية اعتمدها الرياضياتي البريطاني ويليام جونز (1675-1749) وأشاعها أولر، وكان يسمى قبلهما "ثابتة الدائرة". كما يمكن أن يُعرّف بأنه نسبة مساحة قرص إلى مربع نصف قطره. يُسمى أحياناً بثابتة أرخميدس، فقد كان أول من تصدى لحسابه بإلباسه الدائرة على شكل من 96 ضلعاً متساويةً ليجد أن قيمته محصورة بين 7/22 و 71/223. عرفه البابليون والمصريون وأعطوه القيمة 3. وهو أحد أهم ثوابت الرياضيات. يظهر في الكثير من العلاقات والقوانين الفيزيائية. فهو الزاوية مقدرة بالراديان (طول القوس) التي يمسحها نصف قطر الدائرة المساوي إلى الواحد. وهو عدد أصمّ (غير منته)، بمعنى أنه لا يمكن كتابته على شكل كسر مقامه صحيح ومخرجه صحيح أيضاً، وهو يساوي تقريباً 3.14159265. وهو ليس بعدد جبري أيضاً، أي أنه ليس حلاً لمعادلة جبرية.

الرواية

 

مدام دوبومبادور تمضي بعد الظهر مع كتابها (1756)

الرواية هي قصة طويلة خيالية تصف تجارب إنسانية خاصة، تستخدم النثر عادة. تختلف عن الحكاية والملحمة في أنهما تُسمعان أما الرواية فتُقرأ. تطورت وانتشرت مع الطباعة ورخص الورق. تتميز بالخيالية وتختلف بذلك عن التأريخ، أما الروايات التاريخية فليس لها مصداقية التأريخ. لها أن تصوّر الوقائع الاجتماعية والسياسية والشخصية للمكان والفترة بوضوح وتفاصيل قد لا تتوفر في كتب التاريخ، وهذا ما توفره روايات القرن التاسع عشر على نحو خاص. تتميز بعدد صفحاتها الكبير نسبياً لكونها تشمل فترة من حياة أبطالها. يُعتبر النص الياباني "حكاية جينجي" لمؤلفه موراساكي شيكيبو من القرن الحادي عشر، كأول رواية في العالم استناداً إلى استخدامها المبكر للتجربة الشخصية الخاصة سرداً. وظهرت في الصين مع أسرة مينغ. أما في أوروبا فيعتبر كتاب ابن طفيل الأندلسي "حي بن يقظان" أول الروايات الأوروبية. ولكن غالباً ما يُستشهد برواية "دون كيشوت" للإسباني سيرفانتس كأول رواية أوروبية مهمة في العصر الحديث. البعض يقول بأن الرواية ولدت في أوروبا في أوائل القرن الثامن عشر.

المصحة العقلية

 

مستشفى للأمراض النفسية في ليتوانيا

أو مستشفى الأمراض النفسية. وهو مستشفى مختص بمرضى الاضطرابات النفسية الشديدة. تختلف هذه المستشفيات فيمل بينها من حيث الحجم والإقامة. بعضها للاستشارات الدقيقة وللإقامات القصيرة والعلاج بأقل المخاطر. وأخرى للإقامات الطويلة التي يحتاج نزلاؤها إلى مساعدة يومية ووسط متخصص. وهذه الأخيرة تقبل المرضى النفسيين عندما يشكلون خطراً على أنفسهم و/أو على الآخرين. كانت في البداية مخصصة لخرف كبار السن. تطورت بفضل تطور الطب النفسي المؤسسي المنظم. عُرف أولها باسم البيمارستان في بغداد أيام هارون الرشيد. وكانت مستشفيات احتوت غالباً على أجنحة لمرضى الهوس أو ضغوط نفسية وغيرها. كانت محاطة بقضبان حديدية بسبب عدوانية بعض المرضى. اعتمدت أوروبا الغربية هذه البنية في فرنسا أولاً ثم في إنكلترا. وأخذ ذلك طابعاً مؤسسياً مع القرن التاسع عشر، مع موجات إصلاح متتالية وإدخال علاجات فعالة قائمة على البحث والدراسة. تُركّز مستشفيات الطب النفسي الحديثة أساساً على العلاج ومساعدة المرضى على التحكم في حياتهم في العالم الخارجي باستخدام مزيج من الأدوية النفسية والعلاج النفسي.

الاضطراب النفسي

 

أو اضطراب مرضي نفسي أو اضطراب عقلي، في إشارة إلى حالة غير سويّة تلمّ بالعقل/النفس. وهو يشير في مجمله إلى أوضاع مختلفة الأصول تؤدي إلى مصاعب حياتية للمصاب به أو لمن حوله، كما يؤدي إلى آلام واضطرابات عاطفية انفعالية وسلوكية. يصيب الناس في كل الأعمار ومن الجنسين على السواء، نصف سكان العالم يعانون منه خلال حياتهم. يمكن أن يكون دائماً أو يظهر بين الفترة والأخرى. يقوم بتشخيصه الطبيب العام أو طبيب الأمراض النفسية أو المحلل النفسي. أشهره مرض الفصام (السكيزوفرينيا)، والاضطراب ثنائي القطبية (الاكتئاب الهوسي، تناوب بين الاكتئاب والفرح)، واضطرابات السلوك الغذائي (السمنة المفرطة أو النحول المفرط)، أو الاكتئاب الدائم، أو ما ينجم عن الإدمان (كحول ومخدرات)، والقلق والرهاب وغير ذلك. تقود هذه الاضطرابات بأصحابها، في حال استمرارها، إلى المكوث في المستشفيات أو المصحات النفسية (العقلية) حيث يخضع المصاب إلى علاج دوائي ونفسي. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 12.3% من الموت مرضاً يعود أصله إلى هذه الاضطرابات.

غايا

 

تجسيد للأرض وأحد الآلهة في أساطير الخلق الإغريقية . هي أم الأجداد والتوالد العُذري أحياناً لجميع أشكال الحياة. هي والدة أورانوس (السماء)، ومن اتحادهما ولدت الجبابرة (وهم آباء العديد من الآلهة الأولمبية)، وجبابرة العين الواحدة والعمالقة وكذلك بونتوس (البحر)، ومن اتحادها معه ولدت آلهة البحر البدائية. وبحسب الشاعر اليوناني القديم هزيود (القرن الثامن قبل الميلاد)، نشأت غايا بعد الشواش (الفوضى الأولى) لتكون المقر الأبدي للخالدين الذين يعيشون في قمم الأوليمب. وبعدها نشأ "تارتاروس (إله الألم) الباهت في عمق الأرض"، وبعد ذلك إيروس إله الحب. وجلبت غايا إليها أورانوس (الجنة ، السماء) "لتغطيتها من كل جانب". حملت غايا بأووريا (الجبال)، وببونتوس (البحر)، "بدون أب". وأنجبت الجبابرة مع ابنها أورانوس. والعمالقة الذين لكل منهم مائة ذراع وخمسون رأساً. أخفاهم أورانوس في مكان سري داخل غايا مسبباً لها ألماً شديداً. فصنعت منجلًا استخدمه ابنها كرونوس لإخصاء والده أورانوس. من دم أورانوس ولدت حوريات شجرة الرماد. ومن خصيتي أورانوس في البحر خرجت أفروديت.

الحمى الصفراء

 

مرض فيروسي قصير المدة عادة. تشمل أعراضها الحمى والقشعريرة وفقدان الشهية والغثيان وآلام العضلات -وخاصة الظهر- والصداع. تتحسن الأعراض عادة خلال خمسة أيام. ولكنها تعود أحياناً مع آلام في البطن ويبدأ تلف الكبد محدثاً اصفرار في الجلد وخطر النزيف ومتاعب كلوية. تحدث الوفاة لدى نصف الحالات الحادة. سببها فيروس الحمى الصفراء الاستوائي وشبه الاستوائي، تنقله بعوضة مصابة. تصيب البشر والرئيسيات الأخرى وأنواعاً عديدة من البعوض. وهو أحد فيروسات الحمض النووي الريبي. قد يكون من الصعب تمييزها عن غيرها من الأمراض، خاصة في المراحل المبكرة، يستدعي الأمر تحليلاً خاصاً للدم. لها لقاح فعال. من جهود الوقاية من العدوى تقليل أعداد البعوض الناقل والتشخيص المبكر للحالات وتحصين السكان لمنع تفشي المرض. تسببت عام 2013 بنحو 127 ألف إصابة شديدة و 45 ألف حالة وفاة في أنحاء العالم، 90% منها في أفريقيا. تنتشر في مناطق يعيش فيها نحو مليار شخص، خاصة المناطق الاستوائية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا حيث نشأت في الأصل.

أرتميس

 

هي إلهة الصيد والبرية والحيوانات والطبيعة والنباتات والولادة والعفّة والقمر في الأساطير الإغريقية. كانت تتجول غالباً في غابات اليونان برفقة حاشيتها الكبيرة المتكونة غالباً من الحوريات وبعض البشر والصيادين. هي ابنة إله السماء وملك الآلهة زيوس وليتو والأخت التوأم لأبولو. كانت راعية وحامية للأطفال الصغار، وخاصة الفتيات والنساء، ولها أن تجلب إليهم المرض وتريحهم منه. عُبدت كآلهة الولادة والقبالة. فضلت أن تظل إلهة وأقسمت ألا تتزوج أبداً، فكانت واحدة من ثلاث آلهة يونانية عذراء، لم يكن لأفروديت أي أثر عليها. رآها صياد صغير تستحم عارية فحولته إلى غزال التهمته كلابها. و أبعدت فتاة عن حاشيتها لفقدانها عذريتها. وحوّلت إحدى الحوريات إلى دب لوقاحتها. أوقفت الرياح التي هبت على السفن اليونانية خلال حرب طروادة بعد أن قتل الملك أجاممنون غزالها المقدس وطالبت بتضحية إيفيجينيا ابنة أجاممنون الصغيرة كتعويض، وعندما أُخذت إيفيجينيا إلى المذبح أشفقت عليها ونأت بها بعيداً، تاركة غزالًا في مكانها. تعتبر إلهة الريف ديانا هي نظيرتها الرومانية.

أبولو

 

هو أحد أهم الآلهة الأولمبية في الديانات والأساطير اليونانية والرومانية الكلاسيكية وأكثرها تعقيداً. وهو إله الرماية والموسيقى والرقص والحقيقة والنبوة والشفاء والأمراض والشمس والنور والشعر وغير ذلك. وهو ابن زيوس وليتو، والشقيق التوأم لأرتميس إلهة الصيد. يُنظر إليه على أنه أجمل إله والمثل الأعلى للشاب الرياضي، ويعتبر الأكثر إغريقية بين جميع الآلهة. وبصفته الإله الراعي لدلفي فهو عرافها. وهو الإله الذي يمد يد العون ويصد الشر. يرتبط الطب والشفاء به، فقد أنقذ الناس من الأوبئة، وهو وراء نمو الشباب وحامي الصغار في صحتهم وتعليمهم، ومع ذلك فبإمكانه أن يتسبب بسهامه اعتلال الصحة والطاعون القاتل. يعود إليه وشقيقته أرتميس الفضل في اختراع الرماية. يوصف عادة بحامل القوس الذهبية وجعبة الأسهم الفضية. وهو إله رعوي، فقد كان راعي الرعاة. من واجباته الأساسية حماية القطعان والمحاصيل من الأمراض والآفات والحيوانات المفترسة. شجّع على إنشاء مدن جديدة ودساتيرها. وكان يُستشار قبل وضع القوانين في المدينة. هو مخترع موسيقى الأوتار، وقائد جوقة المُلهَمات.

الدخان

 

هو سحابة من الغازات والأبخرة وجزيئات صلبة منبعثة من النار أو من بعض التفاعلات الكيميائية أو التسخين الناجم عن فعل ميكانيكي، الاحتكاك مثلاً. وهذه الجزيئات تشكل في الأساس الشحار/ السخام/ الهباب، الكربون غير المحترق، وكذلك الرماد المتطاير. غالباً ما يحتوي على مكونات معدنية وعضوية بكميات قليلة ولكنها سامّة في معظمها. مصدره الأكبر نار الحرائق وحرق الأشجار وحرق الفحم ودخان السجائر، ولكن أخطرها ذلك المنبعث من الصناعة الكيميائية التي تتعامل مع مواد قابلة للاشتعال ومع تفاعلات لا تتطلب مصدراً حرارياً. وكذلك الكيمياء الزراعية (المبيدات عموماً والأسمدة)، والصناعات البلاستيكية والمطاطية والتغليف بمواد صناعية مركبة والمواد العازلة وغير ذلك. له أن يحجب الرؤية وأن يقوم بترشيح الألوان، حيث يبدو الأصفر أحمراً من خلاله. يحمل ثاني وأول أكسيد الكربون وعشرات المركبات السامة. استنشاق الدخان في حالات الحرائق هو ما يلحق الضرر الأكثر بالكائن الحيّ. وأثره السيئ قد يدوم طويلاً بعد انقشاعه. وبعضه يترك مخلفات مسرطنة كما في مفاعل تشرنوبيل.

التنفس

 

هو وظيفة بيولوجية تسمح للكائنات الحية باستخدام مخزونها من الطاقة بفضل التبادل الغازي مع الوسط الخارجي المحيط. وهذه العملية تشمل معظم الكائنات من البكتيريا إلى الحيوانات ومن النباتات إلى الفطور وغيرها. وهو يشير إلى العملية البيولوجية-الكيميائية التي تحدث داخل الخلية، أي التنفس الخليوي. ويشير أيضاً إلى نقل الغاز من الخارج إلى الخلية أو بالعكس عن طريق الشهيق والزفير بنقل الأكسجين من الوسط الخارجي إلى الخلايا داخل الأنسجة وطرح ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس. يسمح التنفس الخليوي بالعملية الاستقلابية التي يحصل بها الكائن الحي على الطاقة عن طريق أكسدة العناصر الغذائية وإطلاق النفايات. يحدث تبادل الغازات في الرئة عن طريق التهوية (شهيق وزفير) ومن ثم إيصالها إلى الشعيرات الدموية الرئوية وتخليص الدم من النفايات الغازية. لا تملأ عملية التنفس الحويصلات الهوائية بالهواء الجوي أثناء كل شهيق (حوالي 350 ميلي لتر)، ولكن يُخلط الهواء المستنشق مع حجم أكبر من الغاز (نحو 2.5 لتر عند البالغين) المتبقي في الرئتين بعد كل زفير.

المناعة

 

هي، في علم الأحياء والطب، قدرة الكائنات متعددة الخلايا، الطبيعية أو المكتسبة، على مقاومة الكائنات الحية الدقيقة الضارة مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات. وهي نظام بيولوجي معقد يمكنه التعرف على كل ما يخص الكائن والتساهل معه، والتعرف على ما هو غريب ورفضه. وهي إحدى الخطوط الدفاعية البيولوجية الرئيسية. تُستدعى لمقاومة الإنتانات والأمراض الإنتانية، أو كل انتهاك بيولوجي مع بعض التساهل الضروري لتجنب الحساسية وأمراض المناعة الذاتية (التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أعضاء الكائن الحيّ)، ومنع رفض الأمّ الحامل للمُضغة الجنينية.  يحتوي الجهاز المناعي على مكونات فطرية/خلقية وأخرى قابلة للتكيف. تعملان معاً لتمكين الجسم من طرد الأجسام الغريبة أو السيطرة عليها. توجد الأولى في جميع الحيوانات، أما الثانية فهي في الفقاريات فقط. يجري في الأولى التعرف على جزيئات غريبة معينة لتوليد استجابات التهابية والتهامية. ويشتمل الثاني (التكيفي) على خلايا ليمفاوية يمكنها تمييز المواد الذاتية و"الأجنبية"، وهي المستخدمة في اللقاحات. يمكن أن ينشأ "المرض" عندما لا يمكن القضاء على ما هو أجنبي أو لا يمكن تجنّب ما هو ذاتي.

التذوق

 

من الحواس الخمس. مسؤول جزئياً عن إدراك المذاق بفضل مستقبلات مذاق كائنة على براعم التذوق على السطح العلوي للسان أساساً ولسان المزمار. فاللسان مغطى بآلاف النتوءات الصغيرة التي تسمى الحليمات، يمكن رؤيتها بالعين المجردة. يوجد داخل كل منها مئات من براعم التذوق. عدد هذه بين 2000 و 5000 برعم تقع على مؤخرة وأمام اللسان. وبعضها الآخر على سقف وجوانب ومؤخرة الفم وفي الحلق. يحتوي كل برعم تذوق على 50 إلى 100 خلية مستقبلات مذاق. تستشعر هذه أنماط التذوق الخمسة: الحلاوة والحموضة والملوحة والمرارة وطيب المذاق. وهي قادرة على التمييز بين المذاقات المختلفة من خلال التفاعل مع الجزيئات أو الأيونات (الشوارد) المختلفة. تساهم أنماط التذوق الأساسية جزئياً فقط في الإحساس بالطعام ونكهته في الفم. أما العوامل الأخرى فهي الرائحة والملمس ودرجة الحرارة و"البرودة". يبدأ بالتلاشي مع التقدم في السنّ بسبب فقدان الحليمات ونقص اللعاب. لا تشترك جميع الثدييات في طرق التذوق نفسها: فبعض القوارض تتذوق النشا (وهو ما لا يستطيع البشر)، والقطط لا تتذوق الحلاوة.

القرصنة

 

هي، تاريخياً، عمل سرقة أو عنف إجرامي ينطلق من سفينة أو قارب لمهاجمة سفينة أخرى أو منطقة ساحلية بهدف النهب. يشمل المصطلح حالياً الجو والأرض، مثل الاستيلاء على طائرة أو سيارة أو قطار وسرقتهما، وامتدت إلى الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي. أول حالات القرصنة الموثّقة كانت في القرن الرابع عشر ق.م عندما هاجمت شعوب البحر سفن حضارات بحر إيجة والبحر المتوسط. أشهر من تعرّض للقرصنة يوليوس قيصر الذي أُسر وتم تحريره بفدية، فشكل أسطولاً صغيراً وألقى القبض على القراصنة. كان القراصنة يختبئون ويهاجمون في القنوات الضيقة غالباً مثل جبل طارق ومضيق ملقا (جنوب شرق آسيا) ومدغشقر وخليج عدن والقناة الإنكليزية. انتشرت بكثرة في القرن السابع عشر من قبل قراصنة هولنديين وفرنسيين وبريطانيين وغيرهم لمهاجمة السفن الإسبانية المحملة بالبضائع الثمينة، ولكن الدول حاربتها لتأمين التجارة العالمية، دون أن يعني هذا موتها تماماً، فقد قدرت خسائرها بنحو 16 مليار دولار عام 2004، لاسيما بين البحر الأحمر والمحيط الهندي قبالة الصومال وفي مضيق ملقا وسنغافورة.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1948

 

فاز بها الأمريكي البريطاني توماس ستيرنز إليوت (1888-1965) Eliot وذلك "لمساهمته البارزة والرائدة في الشعر المعاصر". الذي كان شاعراً وكاتب مقالات وناشراً وكاتباً مسرحياً وناقداً أدبياً ومحرراً. يعتبر أحد شعراء القرن العشرين الرئيسيين، وهو شخصية محورية في الشعر الحديث باللغة الإنكليزية. ولد في ولاية ميسوري لعائلة بارزة في بوسطن، وانتقل إلى أوروبا عام 1914 بدأها في فرنسا ثم بريطانيا حيث استقر وتزوج وعمل هناك. أصبح مواطناً بريطانياً عام 1927 وتخلى عن جنسيته الأمريكية. لاقت قصيدته "أغنية حب ج. ألفريد بروفروك" أو "العاشق بروفروك" التي نشرها عام 1915 نجاحاً كبيراً بالرغم من أنها اعتبرت في وقت نشرها غريبة. تبعها "أرض اليباب (1922) "و"الرجال الجوف" (1925) و"أربعاء الرماد" (1930) و"الرباعيات الأربع" (1943). اشتُهر أيضاً بسبع مسرحيات مثل "جريمة قتل في الكاتدرائية" (1935) و"حفل الكوكتيل" (1949). تخلى عن زوجته الأولى عام 1933 التي لاحقته دون جدوى وانتهت في مصحة عقلية، أما زوجته الثانية فكانت سكرتيرته الصغيرة التي جمعت ما تبقى من أعماله ونشرتها.

المتلازمة

 

متلازمة تورنر Turner (طبيب أمريكي)،
سببها عيب في الصبغيات الجنسية لدى الإناث

هي مجموعة من العلامات والأعراض السريرية التي ترتبط بعضها ببعض ترتبط غالباً بمرض أو اضطراب معين. الكلمة مشتقة من الإغريقية بمعنى "تلازم عوامل متمايزة". تصبح مرضاً عند اقترانها بسبب محدد. ترتبط في بعض الحالات ارتباطاً وثيقاً بالإمراض أو السبب الذي يجعل كلمات: متلازمة ومرض واضطراب مترادفة. يستخدم في الطب تعريف واسع للمتلازمة يصف مجموعة من الأعراض والنتائج دون ربطها بالضرورة بمرض واحد يمكن تحديده. من أمثلتها متلازمة السحايا Meningism المرتبطة بآلام رأس شديدة وتيبس في الرقبة ورهاب من الضوء.  غالباً ما تسمى المتلازمات النفسية المتلازمات النفسية المرضية. صُنفت أهمها في ثلاث مجموعات مرتبة حسب الشدة من قبل الطبيب النفسي الألماني إميل كريبلين (1856-1926). المجموعة الأولى، وتشمل الاضطرابات الخفيفة، وتتكون من خمسة متلازمات: انفعالية، جنون العظمة، هستيري، هذيان، اندفاعي. تتضمن المجموعة الثانية، المتوسطة، متلازمتين: متلازمة الفصام ومتلازمة الهلوسة الكلامية. والثالث يشمل أشد الاضطرابات، ويتكون من ثلاث متلازمات: الصرع، وقلة النوم، والخرف. يُطلق عليها غالباً اسم مكتشفها، مثل متلازمة كورساكوف.

الديكتاتورية

 

دول العالم وأنظمتها السياسية: الأخضر الغامق الأكثر ديموقراطية،
 البني الغامق الأكثر شمولية لعام 2020

تُعرَّف إلى حد كبير على أنها شكل للحكم تتركز فيه السلطة المطلقة في يد زعيم (ديكتاتور)، أو "عُصبة صغيرة"، أو "منظمة حكومية"، تهدف إلى إلغاء التعددية السياسية والمجتمع المدني. وهي نقيض الديمقراطية التي تنتمي فيها السلطة إلى الناس (الشعب) ويكون انتخاب الحكام من خلال انتخابات تنافسية. يُعرف الشكل الأحدث للحكومة الديكتاتورية باسم الشمولية. يتميز بوجود حزب سياسي واحد، وبشكل أكثر تحديداً، بزعيم قوي يفرض مكانته الشخصية والسياسية. الجانبان الأساسيان المساهمان في الحفاظ على السلطة هما الحكومة وقوات الشرطة، وأيديولوجية تستجيب لظروف راهنة أو تاريخية. تسيطر الحكومة سيطرة كاملة على وسائل الاتصال الجماهيرية والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية. بحسب فيلسوفة السياسة حنة أرندت، فإن الشمولية هي شكل جديد ومتطرف من الديكتاتورية تتألف من أفراد بعينهم وأيديولوجية ذات دور أول في تحديد كيفية تنظيم المجتمع بأكمله. يميز البعض بين النظام الاستبدادي والنظام الشمولي في أن النظام الاستبدادي يسعى إلى خنق السياسة والتعبئة السياسية، أما الشمولي فيسعى للسيطرة على السياسة والتعبئة السياسية.

جائزة نوبل في الطب لعام 1948

 

فاز بها الكيميائي السويسري بول هيرمان مولر Müller (1899-1965) وذلك لاكتشافه عام 1939 لصفات مبيدات الحشرات واستخدام مادة الـ دي.دي.تي في مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا والحمى الصفراء. درس الكيمياء في جامعة بازل والكيمياء اللاعضوية. حصل على درجة الدكتوراه في موضوع الأكسدة الكيميائية والكهربائية عام 1925. في عام 1935 بحث عن عوامل حماية النباتات وعن تصنيع عوامل الوقاية الكيميائية للنباتات. حصل عام 1937 على براءة اختراع لتقنية لتصنيع مركبات جديدة مبيدة للجراثيم والحشرات، وجعل من هدفه إنشاء مبيد حشري طويل الأمد ورخيص مدفوعًا بنقص الغذاء في سويسرا ووباء التيفوس في روسيا الذي كان من أكثر الأوبئة انتشارًا وفتكًا في التاريخ. في عام 1939 وضع ذبابات في قفص مع مركب الـ دي دي تي dichlorodiphenyltrichloroethane)  DDT)، فماتت الذبابات. أكدت الاختبارات التي أجرتها الحكومة السويسرية ووزارة الزراعة الأمريكية فعاليتها ضد خنفساء البطاطس والبعوض والقمل والبراغيث وذبابة الرمل وأمراض الملاريا والتيفوس والطاعون وأمراض المناطق المدارية المختلفة.

راما

 

هو ملك حقيقي أو أسطوري للهند القديمة. تذكره ملحمة الرامايانا، وهي الملحمة الثانية في الأهمية في الديانة الهندوسية بعد الماهابهاراتا. ومن أشعار هذه الملحمة ومعطياتها الفلكية أمكن تحديد فترة وجوده ببداية الألفية الثانية قبل الميلاد. يقال أنه جلب الأمن والسعادة لبلاده أثناء حكمه. ولكن رواية حياته لم تُثبّت كتابةً في الرامايا إلا في بداية القرن الميلادي الأول، وهي رواية تقبلها المراجع الديانة على أنها صحيحة. وفي الهندوسية يعتبر راما بأنه التجسّد السابع لفيشنو، وصورة الرجل الكامل، ويُعبد وصديقه الإله القرد هانومان ابن إله الريح ورمز الإخلاص. تقول الأسطورة إن راما هو ابن ملك أرادت زوجة أبيه أن تسمي ابنها وصيّاً على العرش، فما كان من راما وزوجته وشقيقه أن غادروا القصر إلى الغابة حيث خطف شيطان زوجته إلى جزيرة سيريلانكا. ساعده هانومان في بناء جسر بين الأرض والجزيرة وحرر زوجته، وخاض معارك كثيرة وتمكن من حكم الأرض لعشرة آلاف سنة، دخل بعدها في نهر السارايو ليخلد أبدياً مع أصدقائه.

كريشنا

 

إله رئيسي في الهندوسية. يُعبد باعتباره التجسد الثامن لفيشنو ولاعتباره الإله الأعلى في حد ذاته. هو إله الحماية والرحمة والحنان والمحبة وأحد أشهر الآلهة الهندية وأكثرها تبجيلاً. يحتفل الهندوس بعيد ميلاده كل عام وفقاً للتقويم الهندوسي القمري الموافق لأواخر آب في التقويم الغريغوري. هو شخصية مركزية في النصوص الهندوسية الفلسفية واللاهوتية والأسطورية. يُصوّر من وجهات نظر مختلفة: طفل إله، مخادع، عاشق، بطل إلهي، وكائن أسمى. تُبرز أيقوناته هذه الأساطير وتُظهره في مراحل مختلفة من حياته، مثل رضيع يأكل الزبدة، أو صبياً يعزف على الناي أو صبياً محاطاً بالنساء المصليات، أو سائق عربة ودود يقدم المشورة لأرجونا. أمه ديفاكي وأبوه الأمير فاسوديفا. شقيق أمه طاغية اسمه كامسا. ,في حفل زفافها، أخبر العرافون كامسا أن طفلًا من أطفال أخته سيقتله. فرتب كامسا أمر قتلهم جميعاً. ولكن عند ولادة كريشنا خبأه أبوه بعيداً عن الأنظار وتحققت نبؤة قتل الطاغية. مات أثناء نومه بسهم أطلقه صياد خطاً ظاناً أنه غزالاً، عفا عنه كريشنا قبل موته.

العصارة المعوية

 

هي سائل بيولوجي تنتجه غدد بطانة المعدة. تساهم في عملية هضم الطعام عند خروجه من المعدة في الإثني عشرية في تفتيتها لقطع الطعام الكبيرة إلى قطع أصغر التي ستُحطم تالياً ويجري امتصاص عناصرها الغذائية في الأمعاء بواسطة الزغابات المعوية. وهذه العصارة هي حمض كمونه الهيدروجيني يقارب وسطياً القيمة 2. لها دور رئيسي في هضم (تحطيم) البروتينات بتنشيطها للأنزيمات الهاضمة، والتي تعمل معاً على تفكيك سلاسل الأحماض الأمينية الطويلة للبروتينات. تنتج المعدة نحو لترين يومياً من هذه العصارة، وذلك بتابعية الحاجة فتكون في أوجها عند تناول الطعام، ويمكن أن تبدأ مع مجرد شم رائحة الطعام. تنتج خلايا أخرى في المعدة البيكربونات القاعدية لتنظيم درجة الحموضة. تنتج هذه الخلايا أيضاً المخاط -وهو حاجز لزج لمنع حمض المعدة من إتلاف المعدة نفسها. ينتج البنكرياس أيضاً كميات كبيرة من البيكربونات يفرزها لتحييد حامض المعدة في الجهاز الهضمي. اكتشف دوره في الهضم الإيطالي سبلانتزاني والروسي بافلوف والأمريكي بومونت في القرن التاسع عشر.