هي، تاريخياً، عمل سرقة أو عنف إجرامي ينطلق من سفينة أو قارب لمهاجمة سفينة أخرى أو منطقة ساحلية بهدف النهب. يشمل المصطلح حالياً الجو والأرض، مثل الاستيلاء على طائرة أو سيارة أو قطار وسرقتهما، وامتدت إلى الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي. أول حالات القرصنة الموثّقة كانت في القرن الرابع عشر ق.م عندما هاجمت شعوب البحر سفن حضارات بحر إيجة والبحر المتوسط. أشهر من تعرّض للقرصنة يوليوس قيصر الذي أُسر وتم تحريره بفدية، فشكل أسطولاً صغيراً وألقى القبض على القراصنة. كان القراصنة يختبئون ويهاجمون في القنوات الضيقة غالباً مثل جبل طارق ومضيق ملقا (جنوب شرق آسيا) ومدغشقر وخليج عدن والقناة الإنكليزية. انتشرت بكثرة في القرن السابع عشر من قبل قراصنة هولنديين وفرنسيين وبريطانيين وغيرهم لمهاجمة السفن الإسبانية المحملة بالبضائع الثمينة، ولكن الدول حاربتها لتأمين التجارة العالمية، دون أن يعني هذا موتها تماماً، فقد قدرت خسائرها بنحو 16 مليار دولار عام 2004، لاسيما بين البحر الأحمر والمحيط الهندي قبالة الصومال وفي مضيق ملقا وسنغافورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق