بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

عطارد ودوران حضيضه

 

يدور عطارد حول الشمس بمسار بيضوي، تكون الشمس قريبة فيه من إحدى طرفي المسار(حضيض) بأكثر من الأخرى، وهو حال مسارات الكواكب كلها، ولكن عطارد الٌأقرب إلى الشمس هو أكثرها بيضوية. تبقى نقطة الحضيض دون تغيُّر يذكر مع الزمن في الكواكب أثناء دورانها حول الشمس. أما عطارد فيبدي تغيراً في هذه النقطة أسرع من كل الكواكب. لم يتمكن الميكانيك النيوتني بقوانينه وقانون الجاذبية أن يفسر ذلك. اعتقد الفلكي لوفيريه، الذي اكتشف نبتون، أن السبب يعود ربما إلى وجود كوكب صغير بين عطار والشمس أو حزام أجرام صغيرة تُغيّر انتقال الحضيض هذا. ولكن الحسابات أخفقت في إعطاء قيمة هذا الانتقال، كما أن أحداً من الفلكيين لم يشر لرؤيته لمثل هذا الكوكب أو الحزام. ولم يتم تفسير ذلك إلا بالرجوع إلى النسبية العامة التي تقول بانحناء المكان والزمان بالقرب من الأجسام المادية. وحددت قيمة التغير (43 ثانية قوسية كل قرن، وهو تغيّر صغير جداً) وكان هذا أول تطبيق عملي لاختبار صحة النسبية العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق