المفعول لأجله

 


مصدرٌ منصوب، يبيِّن عِلَّةَ وقوع الحَدَث، نحو: [وقفتُ إجلالاً للمعلِّم]. فالوقوف - وهو الحَدَث - ناشئ عن علّة، هي: الإجلال.

من نماذج استعماله: [ولا تقتلوا أولادَكمْ خَشيةَ إملاق] (سورة الإسراء)، والإملاق: الفقر. [خشيةَ]: مصدرٌ، تحقّقت له شروطُ نصبه مفعولاً لأجله. ذلك أنه مصدرُ [خشي-يخشى]، وقد بيّن علَّةَ قتل الجاهليين أولادَهم، وهي: خشية الإملاق. قال حاتم الطائيّ:
 
وأَغْفِرُ عَوراءَ الكَرِيمِ ادّخارَهُ      وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللئيمِ تَكَرُّمَا

[اِدّخارَه]، فإنه مصدرٌ منصوب لفعْلِ: [اِدَّخَر - يدَّخِر]، وقد بيَّن علَّةَ غُفْرانِ الشاعرِ زَلَّةَ الرجلِ الكريمِ، وهي: ادِّخاره له أي: استبقاء مودّته. [تَكَرُّما]: مصدر تحققت له شروطُ نصبه مفعولاً لأجله. وذلك أنه مصدرُ [تَكَرَّمَ - يتكرَّم]، وقد بيَّن علَّةَ إعراض الشاعر عن شتم اللئيم، وهي: [التكرّم]. "يجعلون أصابعهم في آذانهم مِن الصواعق حَذَرَ الموت" (سورة البقرة). [حَذَرَ]: مصدر، تحقّقت له شروط نصبه مفعولاً لأجله. وذلك أنه مصدرُ [حَذِرَ - يحذَر]، وقد بيّن علَّةَ جعلِهم أصابعَهم في آذانهم، وهي: [الحذر من الموت].

المصدر: كتاب الكفاف للمرحوم يوسف الصيداوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أيام الكواكب وسنواتها

الاتحاد الأوروبي

قواعد المنطق الرئيسية الثلاث

قانون نيوتن الثاني

قانون نيوتن الأول

التركيب الضوئي

البركان

الغلوسيدات

مصباح التوهج الكهربائي

العصر الحجري الحديث Neolithic