بحث في هذه المدونة

السبت، 18 ديسمبر 2021

عام 536 وفترته

طاعون الإمبراطور البزنطي جستنيان في أوروبا
يوصف "بأنه كان بداية واحدة من أسوأ فترات الحياة، إن لم تكن أسوأها" على حد تعبير الباحث مايكل ماكورميك McCormick وذلك بسبب التقلبات الجوية الهائلة الناجمة عن ثورة بركانية، ربما في آيسلندا، في بداية ذلك العام أطلقت كميات هائلة من رذاذ الكبريتات في الغلاف الجوي حجبت الشمس لفترة طويلة مما أدى إلى انخفاض درجة الحرارة في النصف الشمالي من الكرة. في آذار/مارس، بدأت القسطنطينية، بحسب الروايات البيزنطية تعاني من سماء مظلمة ودرجات حرارة أكثر برودة. انخفضت درجات الحرارة في الصيف بمقدار 2.5 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي في أوروبا. وزاد التأثير المستمر بين عامي 439-540 بسبب ثوران بركاني آخر في انخفاض درجات الحرارة. كما حدث ثوران بركاني ثالث عام 547 أطال فترة البرودة. نجم عن هذا، وطاعون جستنيان عام 541 (الذي ظهر في الحبشة فانتقل إلى دول البحر المتوسط وجزء كبير من أوروبا واستمر حتى القرن الثامن)، تلف المحاصيل والمجاعة، وملايين الوفيات، وبدأ عصر جليدي صغير استمر من 536 إلى 660.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق