البيروقراطية

 

الإدارة الملكية الفرنسية عام 1719

كلمة مشتقة من الفرنسية bureau بمعنى مكتب، ومن الإغريقية kratos بمعنى سلطة. استخدمها الفرنسيون مع مطلع القرن الثامن عشر للإشارة إلى طريقة في الإدارة، أخذوها عن الصينيين، تدار فيها المؤسسات من المكاتب بطريقة هرمية يكون فيها القرار النهائي لرأس الهرم. وأصحاب القرار ليسوا منتخبين وإنما يسمون من رؤوس السلطة العليا. يشير المصطلح اليوم إلى النظام الإداري الذي يحكم أي مؤسسة كبيرة، سواء كانت عامة أو خاصة، وفق هيكل هرمي مركزي للمؤسسة، كما هو الحال في المستشفيات والكيانات الأكاديمية وشركات الأعمال والجمعيات المهنية والنوادي الاجتماعية وغيرها. تواجه معضلتين رئيسيتين: تخص الأولى درجة استقلال البيروقراطيين ومسؤوليتهم المباشرة أمام رؤسائهم السياسيين. والثانية حول سلوكهم في وجوب اتباعهم القانون بدقة أو حريتهم في تحديد الحلول المناسبة لظروف متنوعة. درسها ماكس فيبر واعتبرها الطريقة الأكثر كفاءة وعقلانية لتنظيم النشاط البشري وضرورتها للحفاظ على النظام، وزيادة الكفاءة والقضاء على المحسوبية. وقال بأن غير المقيدة منها تمثل تهديداً للحرية الفردية، مع احتمال محاصرة الأفراد في "قفص حديدي".