حاز عليها الفرنسي ألبرت شويتزر Schweitzer (1875 – 1965). كان طبيباً وراعياً كنسياً وعالم لاهوت بروتستانتي وفيلسوفاً وموسيقياً. وهو من سكان منطقة الألزاس. جعله المستشفى الذي طوره في الغابة الاستوائية الأفريقية منذ عام 1913 معروفاً في جميع أنحاء العالم. وهو أحد شخصيات القرن العشرين البارزة، عُرف في أرجاء العالم في مناهضته للتجارب النووية فأغاظ بذلك بعض سياسي الدول المتقدمة فحاربوه. يعتبر ما قام به في أفريقيا مقدمة للعمل الإنساني، والدفاع عن البيئة، ومناهضة تمييز الأنواع في الكائنات الحيّة، والسعي إلى نزع السلاح النووي. قادته في حياته مبدأ "احترام الحياة"، وسخطه في مواجهة المعاناة والألم، لذا أراد أن يكون "رجلًا في خدمة رجال آخرين"، فتحول إلى الفعل. ترك إنتاجاً غزيراً من المؤلفات والمواعظ والخطابات والوثائق والرسائل المتبادلة مع بعض عظماء زمانه. حصل على جوائز عديدة. يختلف الشهود والأتباع والمنتقدين، في أوروبا وفي أفريقيا، في تقيمهم إرثه. أدت دراسات وأبحاث حول إنتاجه وأعماله إلى تكريمه بجائزة ناتان كانز (Nathan Katz) للتراث عام 2015.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق