ديدالوس وإيكاروس

 

سقوط إيكاروس للرسام الهولندي بيتر غوي عام 1636

ديدالوس، حرفيّ أثيني موهوب للغاية. بنى متاهة لملك جزيرة كريت مينوس بالقرب من قصره لسجن المينوتور فيها، وهو وحش نصف رجل ونصف ثور، ولد من زوجته والثور الكريتي. سجن مينوس ديدالوس وابنه إيكاروس في المتاهة لأنه أعطى ابنة مينوس، أريادن، خيطاَ لمساعدة ثيسيوس، عدوه وعشيق ابنته، على الخروج من المتاهة وقتله للمينوتور. وللخروج من هذه المتاهة والهرب من الجزيرة، صنع ديدالوس أجنحة من الريش والشمع. جرّب الأب جناحيه أولاً وتمكن من الطيران. حذّر الأب الابن من الغطرسة وطلب منه ألا يطير على ارتفاع منخفض جداً ولا مرتفع جداً، لئلا تسد رطوبة البحر جناحيه أو تذوبها حرارة الشمس. ولكن الهيبريس الإغريقي (الإفراط والعنفوان) فعل فعله. وتجاهل الابن تعليمات أبيه، فحلّق مقترباً من الشمس. ذاب شمع جناحيه، وسقط ريشهما مثل ندف الثلج. وسقط في البحر مرفرفاً بذراعيه العاريتين. فغرق ومات. بكى الأب على ابنه، وتخليداً لذكراه سمى أقرب أرض إليه باسم ابنه: جزيرة إيكاريا، وهي جزيرة غرب ساموس.