النرجسية

 

نارسيوس للرسام الإيطالي كارفاجيو

تشير إلى حب الذات بعلاقة مع الأسطورة اليونانية عن ووقوع نارسيسوس (نرجس) في حب صورته. وفيه يكون اهتمام الشخص بذاته وبحاجاته مفرطاً، وغالباً ما يكون ذلك على حساب الآخرين. يوجد هذا البعد لدى مختلف الناس. وهو في حدوده الطبيعية أمر مقبول وصحي، ولكن الإفراط في تصور المرء لذاته وقدراته والشعور بتميزه وأهميته والاهتمام بنفسه أولاً دون الآخرين يجعل منه مرضاً عقلياً أو اضطراباً في الشخصية. وهذا الاضطراب هو أحد أضلاع المثلث الأسود مع الاعتلال النفسي والماكيفيليانية. بدأ تطوير مفهومه في التحليل النفسي عام 1910 على يد سيغموند فرويد كمرحلة في تطور الرغبة الجنسية أثناء تكوين الأنا المتصورة كموضوع للحب. وتابع علم النفس تطوير المفهوم، ومنه انتقل إلى العلوم الاجتماعية في الربع الأخير من القرن العشرين مع اسقاطاته على الحياة المعاصرة التي تدفع بطريقة أو أخرى نحو النرجسية. واكتسب معنى يشير أحياناً إلى نوع من جنون العظمة والتمركز حول الذات واللامبالاة بالآخرين. عرفه اليونانيون تاريخياً وأسموه "الهيبرس"، بمعنى الإفراط في الثقة بالنفس الذي يقود إلى التهور.