فيلسوف وعالم بالموسيقي ومن أهم شخصيات التراث الإسلامي. ولد عام 872 في فاراب الواقعة اليوم في كازاخستان وتوفي في دمشق عام 950. يُطلق عليه المعلم الثاني بعد أرسطو لاهتمامه الكبير في المنطق. إذ أعاد ترتيب مقولات أرسطو المنطقية وأضاف إليها ما يسمى بـ"المدخل" (أي تمييز الحدود والتعريفات قبل الدخول في قضايا القياسات)، والقياس الشرطي (إذا كانت الشمس ظاهرة فالوقت نهار، إن لم يكن العدد الصحيح فردياً فهو زوجي بالضرورة، أي القياس الذي يعتمد على الشرط)؛ إذ اهتم أرسطو بالقياس الحملي (كل إنسان فان، أرسطو إنسان، إذن أرسطو فانٍ). وهما مفهومان مهمان في الفلسفة. ركز على مفهوم المدينة الفاضلة التي يحكمها فيلسوف يشبه النبي ويقود الناس نحو الخير والكمال. ويرى أن النبوة والعقل الفلسفي يشتركان في إدراك الحقيقة، النبوة بالرمز والفلسفة بالبرهان. حاول التوفيق بين الشريعة والحكمة. قال بالعقل الفعال المفارق للمادة والذي يجعل إدراك الأشياء المعقولة ممكنة للعقل البشري. وهو أعلى مراتب العقل. له كتاب هام في الموسيقى عنوانه: "كتاب الموسيقى الكبير".