الخداع البصري ودور الدماغ |
وهي إدراك الإنسان للأغراض أمامه عبر تحسس الأشعة الضوئية الصادرة عنها. وهي تتضمن العمليات الفيزيولوجية والإدراكية التي يحدد عبرها الضوء المرسل أو المنعكس التفاصيل الحسية، مثل الأشكال والألوان والقوام والحركة والمسافة والانثناءات. وهذه العمليات الإدراكية المعقدة تشارك فيها العين ومناطق من الدماغ. فالمعلومات التي تتحسسها شبكية العين ليست العامل الوحيد في الرؤية، دليل ذلك حالات الخداع البصري التي تظهر دور الدماغ في معالجة المعلومات وتشكيل الصورة. وهو تشكيل يتم بفضل العينين والدماغ عبر تشكيلهما البعد الثالث نتيجة انزياح الصورة القادمة من عين بالنسبة للأخرى، حيث يأخذ الدماغ الصورتين ويعالجهما ليظهر التضاريس أو البعد الثالث. لذا فإن الرؤية ليست آنية، ولكنها سريعة جداً (بحدود 1/40 من الثانية)، وهو الزمن اللازم لوصول المعلومات من الشبكية إلى الدماغ عبر الأعصاب البصرية، حيث ستعالج في القشرة الدماغية في منطقة تقع في مؤخرة الدماغ. تتأثر الرؤية بشدة الضوء، لذا هناك فارق بين الرؤية الليلية والرؤية النهارية. القدرة التميزية للرؤية هي دقة الرؤية النهارية في تحديد التفاصيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق