فيلسوف سويسري-فرنسي. ولد عام 1712، تعلم بنفسه. ظفر بالجائزة الأولى عام 1749 في مسابقة لأكاديمية ديجون عن موضوع: هل تََقَدُم
العلوم والفنون يساهم في صلاح أو فساد الأخلاق؟ تتالت عقب ذلك أعماله الفلسفية. من
أهمها "مقال عن أصل وأسباب اللامساواة بين البشر" عام 1755، ثم نشر
كتابه في"العقد الاجتماعي" عام 1762. حدد فيهما فلسفته السياسية
بأن الإنسان جيد بطبيعته وأن المجتمع هو من يفسده، وأنه لكي يجد الإنسان طبيعته
الأولى فإن عليه أن يبرم عقداً اجتماعياً يُحْكَمُ بموجبه وفق قوانين "الإرادة
العامة" التي يعبّر عنها الشعب. نشر كتابه "إميل" 1762 متضمناً آراءً ثورية في التربية. وكتبه الثلاثة هذه وغيرها جلبت عليه
نقمة الكثيرين من السياسيين ورجال الدين وحتى المفكرين مثل فولتير. ولكنها أثرت في
التفكير الفلسفي والسياسي بعده، وكان لها دور كبير في الثورة الفرنسية وفي الفكر
الجمهوري والجمهورية الفرنسية الثالثة. كتب اعترافاته بعد عام 1765 ولكنها نشرت
بعد مماته عام 1782، اتسمت بجرأة نادرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق