بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 9 يناير 2019

الحكمة

تمثال الحكمة في كنيسة القديسين يحى وبولس في البندقية

كلمة عامة يصعب تعريفها بدقة، ترتبط بـ"الحس السليم" الذي هو بحاجة إلى تعريف. في أصلها الإغريقي ترتبط بالفلسفة. فكلمة فلسفة تعني "حب الحكمة"، والفلاسفة هم "عشاق الحكمة". ارتبطت الكلمة بالفكر الذي يعتمد الأخلاق أولاً. والحكيم هو المتماهي مع الأخلاق ويربط وعيه لذاته بوعي الآخرين لأنفسهم، ويتصف بالاعتدال والحذر والإخلاص والقدرة التميزية والعدل، وفوق هذا كله الاستناد على معرفة فكرية. وهي بذلك غاية ما يصبو إليه الفلاسفة من حياة مثالية، فالحكيم هو من "يفكر في حياته ويحيا ما يفكر فيه"، والذي تسير حياته على إيقاع التساؤل الدائم والتحلي بالفضيلة. يميّز الفلاسفة الإغريق بين الحكمة النظرية والحكمة العملية، وأفضل حال هو الجمع بين الاثنتين: صلاح السريرة وصلاح المسيرة. كثيراً ما ارتبطت الحكمة بالدين، فالأنبياء هم حكماء أولاً. ويمكن النظر إلى بوذا على أساس أنه حكيم الحكماء أو أنه مؤسس لدين تقوم نواته على حكمة سامية تصبو لمعرفة التصرف الصحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق