بحث في هذه المدونة

الاثنين، 18 مارس 2019

الحداثة


مفهوم غربي يصف الفترة بين سقوط القسطنطينية عام 1453 والربع الأول من القرن العشرين، بتميزها بإعلاء العقلانية واستحضار الذاتية، حيث لا يكون الفرد محصوراً بالالتزام العقلاني فقط وإنما أيضاً بالمحافظة على حريته وإبداعه وتلك الخاصة بأشباهه. تمثلت اجتماعياً بتعريف عالم الاجتماع البريطاني أنطوني جيدنس للحداثة بأنها "أنماط التنظيم الاجتماعي التي ظهرت في أوروبا في القرن السابع عشر والتي أثرت تدريجياً في العالم إلى حد ما". ويعطي أربع مميزات مؤسساتية كنتيجة للحداثة، هي: الرأسمالية (تراكم رأس المال في سياق العمل التنافسي للأسواق والمنتجات)، والمراقبة (ضبط المعلومات والمراقبة الاجتماعية)، والتصنيع (الصناعة لإنتاج البضائع)، والقوة العسكرية (ضبط وسائل العنف في سياق تصنيع الحرب). تتطابق مع هذه الأبعاد المؤسساتية بنى عالمية متمثلة في: الاقتصاد العالمي الرأسمالي، منظومة الوطن-الدولة، النظام العسكري العالمي، والتقسيم العالمي للعمل. وتبقى الحداثة متمثلة في التخلي عن الماضي وعيش حياة اليوم بما هي، مع ما يفرض ذلك من مآزق قيمية وفكرية وسياسية، مثل تحديد معنى التقدم ومعنى المبادئ الأساسية في الحياة السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق