بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 20 مارس 2019

المنصور بن أبي عامر

ولد عام 938 في الأندلس وتوفي فيها عام 1002. كان موظفاً ذا شأن أيام الحكم الثاني استطاع السيطرة على السلطة جاعلاً من الخليفة هشام الثاني دمية تعيش في قصر الزاهرة قرب قرطبة. خاض معارك كثيرة انتصر فيها فجعلت له بعضاً من الشرعية دون الادعاء بالخلافة التي كان يعرف أنها لأبناء قريش، لذا ادعى الملك عام 991. استند في إدارته للدولة على السقالبة، واستخدم البربر أيضاً بقبائلهم المختلفة، مما جعل أجواء قرطبة مشحونة تحاك فيها المؤامرات التي كانت تنتهي دائماً بالدم، وانتهى استقرار الدولة الأموية وسلامها الداخلي الذي عرفته مع الحكم الثاني. كانت الفترة التي أمضاها في الحكم فترة حروب دائمة مع الممالك المجاورة بقصد الغزو، وقمع الحركات الداخلية. فرغت خزائن الدولة التي ملأها الحكم الثاني، بعثرها على شراء المرتزقة والتحالفات للإبقاء على حكمه، وضعفت إزاءهم شوكة النبلاء التقليديين مما أخلّ بالتوازن الاجتماعي ومهّد لانتهاء الدولة الأموية في الأندلس. ورثه في الحكم أولاده، مات آخرهم عام 1009.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق