تجمد المياه في البندقية عام 1709 |
عرفت أوروبا عام 1708-1709 شتاء بارداً لم تعرف مثله قبل ذلك. إذ كان بالإمكان السفر على الأقدام من جزر الدانمرك حتى السويد بالرغم مما يفصلهما من بحر وبحيرات. كما أن الأنهر والبحيرات القريبة من البندقية تجمدت كلها. ماتت المحاصيل في أراضيها، وكانت الطيور تسقط أرضاً أثناء طيرانها متجمدة، وخرجت الذئاب من أوكارها، كما تجمد النبيذ والخبز والحبر على الطاولات في البيوت. أعقب موجة البرد تلك مجاعة مريعة. تضاعف سعر القمح خمس مرات، وانتشرت الأوبئة وحدثت الكثير من التمردات في أوروبا، خاصة في فرنسا التي كانت وقتها في حرب بلا نهاية مع إسبانيا. أسباب البرد عوامل جوية نادرة الحدوث، لكن اجتماعها يكون في العادة كارثياً. البعض يشير إلى أن أحد أسباب اجتماعها هو بركان فيزوف في إيطاليا الذي عاود نشاطه عام 1707 تاركاً وراءه الكثير من الغبار الذي حجب الشمس لوقت طويل مما ساهم في نشوء برد عام 1709. راح ضحيته أكثر من مليوني شخص في فرنسا لوحدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق