تُجمع الدراسات الوراثية واللغوية على
أنهم من أصل واحد من شمال الهند. فالمورّثات تؤكد مغادرتهم لشمال الهند منذ نحو 40
جيلاً. وتعود لغتهم، مع اختلاف تشعباتها، إلى جذور لغات مناطق البنجاب والسند. كان
المجتمع البراهمي يعتبر أن أصحاب مهن الجزارة والحطابة والصباغة وحفارة القبور
والحدادة وجمع القمامة والغناء والرقص، هم من وجهة نظر دينية غير أنقياء، ولا يحق لهم
في الإقامة الدائمة، مما جعلهم يتنقلون على نحو دائم. وهو تنقل دفع بهم للخروج من
مناطق عيشهم الأولى والذهاب في مختلف أرجاء المعمورة. بدءوا هجرتهم نحو
أفغانستان وإيران وأرمينيا والقوقاز وجنوب روسيا وتركيا في بداية القرن الحادي عشر.
وهم اليوم في كل مكان، من الشرق الأوسط إلى الأمريكيتين. استفاد منهم المنغوليون في
القرن الثالث عشر لإرشادهم إلى المعابر والطرق مقابل جزء من الغنائم والحماية. وصلوا
إلى إسبانيا في الربع الأخير من القرن الخامس عشر، ومنها ذهبوا إلى أمريكا حيث
عملوا كخدم على ظهور المراكب، التي هربوا منها حين بلوغهم اليابسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق