هو إخفاء المرء لما يعتقده بغية الخداع
والإيقاع. أو هو القول العمد لما يخالف الحقيقة والواقع التي يعرفها القائل. يهدف
لجعل الآخر يصدق أو يفعل ما لم يكن ليفعله أو يعتقده لو عرف الحقيقة. تمنعه
الأديان والفلسفات، إذ لا يمكن لمجتمع أن يقوم ويسود فيه الكذب. يعاقب بالقانون أو
بالنبذ الاجتماعي. وهو أمر يختلف عن عدم الإفصاح بما نشعر. فتدوير الزوايا ليس كذباً وإنما هو امتناع عن قول كامل ما
نظن أو نشعر، فهنا لا إخفاء لحقيقة وإنما لمشاعر أو ظنون، تختلف من شخص لآخر، ومن لحظة لأخرى. والكذب يكون بالكلمات
وبالحركات أو بالإشارة لإيصال معلومة مخالفة للحقيقة. وهو في الطبيعة الإنسانية،
فالطفل الرضيع يبكي لشد انتباه أمه دون أن يكون جائعاً. وهو موجود لدى الشمبانزي
وبعض القردة الأخرى والطيور، وهو كذب لدواعي البقاء. وبعض الكذب مطلوب كما هو
الحال لدى الطبيب الذي لا يُفَضّل أن يقول الحقيقة لمريضه الذي لا أمل في شفائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق