الحرب

مدينة كولونيا الألمانية نهاية الحرب العالمية الثانية

تعرّف الحرب بأنها أزمة مسلحة بين مجموعتين سياسيتين اعتباريتين، مثل دولتين. تطلق التسمية أيضاً على الحروب الأهلية، والحروب الإثنية، والحروب الثورية، والحروب الانفصالية. عرّفها جوان سفار بأنها "فن حل أزمة بدون أخذ تطلعات الآخر بالحسبان". والحرب هي إذن فعل سياسي أخير حين تفشل المفاوضات. للحرب قوانينها التي أصبحت أساس القانون الدولي العام، التي تعرّف شروطها وشرعيّتها ومجرياتها وأدواتها المشروعة. تسبقها المطالبة ثم الإخطار النهائي ثم إعلان الحرب. يمكن للحرب أن تعلّق بهدن، أو بإعلان نهاية الحرب بين المتحاربين، أو باستسلام أحد الجيشين، أو إذعان الحكومة، ومن ثم توقيع اتفاقية توافق أو تعارض المطالب الأولى وتعويضات الحرب والعودة إلى السلام. وصفها جاك روسو بأنها نتيجة ظهور المجتمعات، ذلك أن الإنسان الفرد مسالم وشديد الخوف ويهرب أمام كل خطر. أما الإنكليزي هوبس فكان يعزوها لعنف الإنسان وعدوانيته الطبيعية. أما الشاعر الفرنسي بول فاليري فيعرّفها بأنها "مذبحة بين أناس لا يعرفون بعضهم لمصلحة أناس يعرفون بعضهم ولكنهم لا يذبحون بعضهم".