أهدى محمد علي باشا ملك فرنسا
لويس العاشر في عام 1829 مسلتين من مسلات الأقصر لحملهما إلى فرنسا. ولكن حمل
المسلتين من أعالي مصر إلى باريس مسألة صعبة. فالمسافة التي يجب قطعها تزيد عن 12
ألف كم، ووزن المسلة 230 طناً وارتفاعها نحو 23 متراً. بُنيت سفينة خاصة لهذا
الغرض، قادرة على حمل المسلة والإبحار في النيل وصولاً إلى منطقة المسلة. أبحرت باتجاه الإسكندرية في 15 نيسان عام 1831، تحمل 121 شخصاً مع معداتهم. بدأت أعمال
اقتلاع المسلة وجعلها بوضع أفقي ومن ثم نقلها مسافة 400 متر حيث كان تقف السفينة
في النيل، ومن ثم وضعها فيها. انتهت هذه العمليات بتاريخ 19 كانون الأول عام 1831.
وبدأت رحلة العودة إلى باريس عبر مدينة شيربورغ في شمالي غربي فرنسا والوصول إلى
نهر السين الذي يمر بباريس. انتهت الرحلة في 23 كانون الأول عام 1833. ونصبت
المسلة عام 1836. المسلة الثانية بقيت في مكانها في مصر لصعوبات نقلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق