الزواج في روما القديمة

تبدأ المسألة بأسطورة خطف السابينيا، التي تقول بأن روميلوس وجنوده الذين بنوا روما، أرادوا استمرار الحياة فيها، الذي لا يتأتى إلا عن طريق الإنجاب. ولمّا لم يكن بينهم نساء، لذا غزوا منطقة السابينين المجاورة لروما واختطفوا بعضاً من بناتها. ومن هنا جاءت فكرة الزواج عن طريق الخطف، وشاع ذلك في مناطق الجرمان من أهل شمال روما، وكذلك في بعض المناطق الأخرى. وبناء على زواج الخطف، أقام الرومان زواج "الأمر الواقع" الذي يقوم إثر سنة من التعايش، بموافقة الآباء. وهذا الزواج كان له أن يتوقف إذا غابت المرأة عن بيتها ثلاثة أيام متتالية. وهناك نوع من الزواج مقابل لنوع من "الشراء المتبادل" عن طريق تبادل الهدايا. ساد أيام الجمهورية الرومانية في الأوساط الشعبية. شكل ثالث للزواج في روما الملكية (من القرن الأول قبل الميلاد) بين الأغنياء يجري فيه تناول حلوى خاصة من قبل الزوجين بحضور رجل دين، وهو أول زواج معروف ترعاه وتباركه السلطات الدينية.