لا يزال الغجر يجولون العالم بالتنقل
الدائم والعيش بما تجود به السماء. لهم المظهر الخارجي المتشابه في العالم، مع
اختلاف في التفاصيل وفقاً للبيئة التي يعيشون فيها. يعيشون داخل خيم قماشية ويستخدمون
الدواب لحمل الأثقال أثناء التنقل في الدول الفقيرة، وفي غيرها لهم عربات تجرها
سيارات، مع عيشهم في خيم متواضعة أيضاً أو في أماكن مهجورة عند أطراف المدن. يعيشون
غالباً على مهن يدوية بسيطة كشحذ النصال أو الغناء والرقص والشحاذة. يزيد عددهم في أوروبا وتركيا
عن 12 مليون، منهم مليون في إسبانيا. ويشكلون أكبر أقلية في أوروبا. عاشوا الكثير
من المتاعب منذ مطلع القرن العشرين مع ترسيم الحدود وعدم امتلاكهم أوراقاً ثبوتية
عن منشئهم والدولة التي يتبعون إليها وغيرها. واليوم لا يقترن اسمهم في أوروبا
بسمعة حسنة، وإن كان عدد كبير منهم امتزج بالحياة الحضرية وتوقف عن حياة التنقل. تعرّض غجر ألمانيا للقتل والحرق في أيام النازية، قُدّر عددهم بين 50 و 80
ألف غجري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق