هي مضائق نشأت عن كتل جليدية ترسبت في الوديان وبقيت كذلك لأزمنة كبيرة منذ ملايين السنين، فقامت بحت الأرض مشكلة ودياناً عميقة وقاطعة، ومع ذوبان جليدها واتصالها بالبحر تحولت إلى مضائق مائية. منها المتفرع بتشعبات. مياها بين المالحة والعذبة، ذلك أنها خليط من مياه البحر ومياه الثلج الذائب أو الأنهار. يحتوي اللتر منها وسطياً على عشرة غرامات من الملح، في حين أن مياه البحر تحتوي على ثلاثة أضعاف ذلك. وتكون مياه سطحها أقل ملوحة من مياه أعماقها بفعل الكثافة. تكثر في بلاد الشمال القريبة من المحيط المتجمد مثل النرويج والسويد وأيسلندا، ويسمونها fjord فيورد. وفي النرويج يوجد منها المئات عند شواطئها الغربية التي تمتاز بمناظرها الخلابة. أطولها سونجفيورد يصل إلى 204 كم وأعمق نقطة فيه نبلغ 1308 متراً، ويسمونه ملك الفيورد، وفرعه نيرويفيورد بطول 20 كيلومتر هو الأجمل في أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق