وادي النطرون

 

أو صحراء الإسقيط (التعبد أو النساك في اليونانية). يقع في الصحراء الغربية في مصر على مسافة 75 كيلومتر تقريباً من شمال غرب القاهرة ويمتد على مسافة 110 كيلومتراً من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي؟ اعتبرت هذه المنطقة منطقة مقدسة أيام الفراعنة لاحتوائها على النطرون، أي حقل الملح في المصرية القديمة، ومن اسمه اشتُق حرفا اسم الصوديوم Na. تكثر فيه بحيرات وصخور كربونات الصوديوم وكبريتات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم وكلورات الصوديوم أيضاً، بما لها من خصائص في التنظيف والامتصاص والتعقيم، وكانت تستعمل في المومياء. ونظراً لاستهلاك مواده الكبير، كثرت الزيارات إليه وأصبح مكاناً له حُرمات، فبنيت فيه معابد. وأصبح ملاذا آمناً للمسيحيين في القرون الأولى مع تضييق البيزنطيين عليهم، وبُني فيه نحو خمسون مقر للعبادة بحلول القرن الرابع، لم يبق منها سوى أربعة يسكنها نساك.