هو القدرة على الحصول على المعرفة بدون اللجوء إلى تفكير واعٍ. يستخدم هذا المفهوم في مجالات مختلفة بمعنى النفاذ إلى المعرفة عن غير إدراك أو بأنها تأتي بالإحساس الفطري. يتصف به من كان قادراً على التقرير بسرعة في أمر ما استناداً إلى معارف سابقة وبدون اللجوء إلى المقارنات كما يقول بذلك علم النفس الحديث. قامت جامعة ييل الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي بتقدير الحدس كمياً أثناء دراستهم للتواصل عبر التعبير الجسدي، الوجه مثلاً، ولاحظوا بأن بالبعض كانوا قادرين على قراءة إشارات الوجه قبل التأكيد اللفظي، وكان لمن أكثرهم حدساً أن يتخذ قرارات بسرعة أكبر دون التمكن من تحديد سببها المنطقي. يحدث للباحثين العلميين اتباع حدسهم في تحديد خطواتهم في متابعة أبحاثهم. والحدس هو غير الغريزي الذي يعتمد على تجارب معاشة مكررة تكون الاستجابة إليها شبه "مبرمجة". يقابل الحدس في العربية البداهة أو القدرة على التنبؤ. يحاول الجيل الرابع من الذكاء الصنعي بناء أنظمة حدسية لتسريع عمليات اتخاذ القرن لاستخدامها في الأعمال.