القصف الأمريكي المتكرر بالنبالم لأراضي فيتنام الشمالية |
هو تكتيك يقوم على ممارسة التهديم لأكثر الأشياء أهمية. ويعني في حالة الأزمات الحربية تحطيم كل الموارد بحيث لا يمكن للعدو الإفادة منها، خاصة وسائل الإنتاج والبنى الأساسية والمباني والبيئة. وقد يكون ذلك تكتيكاً هجومياً قوامه إلحاق الأذى أو الدمار بمناطق الخصم لمنعه من تحصين قوته أو التزود بالمؤن وحرمان قواته من الملاجئ. وقد يكون ذلك تكتيكاً دفاعياً يقوم على الانسحاب أمام الخصم وتدمير كل شيء أثناء الانسحاب، من سكن ومحاصيل ومواش وجسور ووسائل اتصال وإنتاج، وذلك لحرم الخصم من الاستفادة منها مما سيعيق تقدمه. ولهذا فاعلية أكبر عندما يكون الخصم بعيداً عن مصادر تزوده. وهو في كل الأحوال تكتيك "آخر ما يمكن فعله"، لأن ذلك سيمنع الطرفان من هذه المصادر. من الحروب الشهيرة التي استخدمت فيها سياسة الأرض المحروقة كانت حملة نابليون الفاشلة إلى روسيا عام 1812. وكذلك معركة بولتافا عام 1709 بين الروس بقيادة بطرس الكبير والسويديين بقيادة كارل الثاني عشر الذين فقدوا الموارد الغذائية وخسروا الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق