هو شاعر وممثل وقاص بآنٍ واحد. يجلس في القهوة مواجهة جمهوره، حاملاً كتاباً في يده، يقص عليهم روايات شعبية مثل أبي زيد الهلالي أو عنترة بن شداد أو غيرهم. يعتمد على ذاكرته في سرد أحداث الحكاية حيناً، ويقرأ أحياناً أخرى، وتتخلل روايته لأحداث القصة مقتطفات من الشعر والنكت والتعليقات. يستخدم أدوات الرمز والهجاء والموسيقا والإشارات اليدوية وتعابير الوجه ليقدم مشهداً بصرياً يشد المستمع. كان له دور ثقافي هام، فهو يقدم مع حكاياته دروساً أخلاقية وعبراً إلى جانب الترفيه. حكاياته هي قصص حماسية تكرس الخصال الحميدة ومكارم الأخلاق من شجاعة وكرم ووفاء ومروءة وصدق. تفاصيل القصة ليست ثابتة، بل قابلة للتعديل حسب رد فعل الجمهور وتفاعله مع الأحداث. يرويها على دفعات أو أجزاء يومية وغالباً ما يتوقف عن الأداء عند نقطة حساسة من الحبكة ليربط المستمع ويشده إلى متابعة القصة في اليوم التالي. سبقت تجربة الحكواتي ظهور الراديو والتلفاز، يقضي فيها جمهوره وقتاً مسلياً مع حياة مُتَخَيًّلة يأخذهم إليها بمهارة وعفوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق