بحث في هذه المدونة

الأحد، 11 يوليو 2021

المسمارية

 


ظهرت في المنطقة السفلى من ما بين النهرين بين عامي 3400 و 3300 ق.م. لم يُعرف بعد أسباب ظهورها، وهو الحال أيضاً بالنسبة للهيروغليفية. كانت في بدايتها تصويرية متسقة. تطورت تصويريتها إلى إشارات تشبه المسمار في مكونها الرئيسي، ومنه جاءت تسميتها منذ القرن الثامن عشر. تتضمن مئات الرموز المختلفة في دلالتها. وهي عموماً ترمز إلى مقاطع صوتية (وليس حروفاً)، وبعضها يشير إلى كلمة بحالها، وبعضها إلى فكرة. وبعضها رموز مكملة مثل تلك الخاصة بالأرقام. اعتمدتها شعوب وحضارات الشرق الأوسط القديم، من الحثيين إلى البابليين، وقبلهم الأكاديين. واتبعتها تلك التي اتخذت أبجديات أولى من حيث الشكل على الأقل. اختفت نهائياً في الفترة الأولى بعد الميلاد. بدأ البحث عن فهمها منذ القرن التاسع عشر. أول من حقق خطوات هامة كان الألماني غروتفند الذي درس التكرار واستنتج منه كلمات مثل ملك وأسماء بعض الملوك. ثم النرويجي لاسن ثم البريطاني راولنسون، وذلك بمقارنة نصوص تعود إلى الفترة الأخمينية مكتوبة بالفارسية القديمة والبابلية والعيلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق