هي كلمة يونانية تشير إلى نوع من الدراما تقوم على المعاناة الإنسانية وخصوصاً الأحداث الرهيبة أو المحزنة التي تصيب الشخصية الرئيسية. وهي النوع الثالث من المسرح مع الملهاة والدراما. القصد منها في الأصل هو استدعاء التنفيس المصاحب أو "الألم الذي يوقظ المتعة" عند الجمهور. وفي حين أن ثقافات عديدة طورت أشكالًا تثير هذه الاستجابة المتناقضة فإن مصطلح التراجيديا يشير غالباً إلى تقليد معين للدراما التي كان لها دور هام وتاريخي في التعريف الذاتي للحضارة الغربية في تقاطعها مع الحضارة الإغريقية حيث كانت أصولها في مسرح اليونان القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد، والتي لم يتبق منها سوى جزء بسيط من أعمال إسخيلوس وسوفوكليس إضافة إلى العديد من أجزاء من شعراء آخرين، والمآسي الرومانية اللاحقة لسينيكا وانتقلت إلى أعمال شكسبير الإنكليزي وراسين الفرنسي وشيلر الألماني وغيرهم. واستمرت في العصر الحديث مع تأملات صمويل بيكيت مثلاً عن الموت والخسارة والمعاناة. وخرج عن ذلك الكثير من المحدثين مثل بيرتولت بريخت بمشروعه الملحمي الدرامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق