الزمكان هو فراغ النسبية العامة والخاصة. وهذا الفراغ تملؤه الحقول الكمومية. وهي حقول بالجمع يقابل كل منها نوع من الجسيمات الكمومية، مثل الفوتون (البوزونات) والإلكترون والبروتون وما إلى ذلك. وكلمة حقل مستمدة من الفيزياء التقليدية، فهناك الحقل الكهربائي والحقل المغناطيسي وحقل الجاذبية والحقل الحراري وغير ذلك. ولو نظرنا في الحقل الحراري في حيّز معروف كالغرفة مثلاً. ففي كل نقطة من الغرفة يكون لدرجة الحرارة قيمة ما. ولو أشعلنا شمعة في هذه الغرفة لتغيرت قيمة درجة الحرارة حول الشمعة ولتغيرت قيمة الحقل عندها. ومن تغير قيمة الحقل فجأة نعرف بظهور مصدر للحرارة أو اختفائه حتى لو لم نره. وفي الوسط الكهرطيسي المستقر في منطقة من الفضاء، يظهر اضطراب فيه بمجرد عبور فوتون، ومن رصد هذا الاضطراب نعرف بمرور فوتون. وكذلك في حالة الحقل الكهربائي الذي سيعرف اضطراباً بمجرد مرور إلكترون أو بروتون فيه. وهكذا الأمر بالنسبة لباقي الجسيمات الذرية. وحول هذه الحقول نشأت نظريات الحقول الكمومية التي لاقت نجاحاً في تفسير الكثير من الظواهر الفيزيائية، الكمومية وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق