هو في علم الكون اسم الظاهرة التي ترى على نطاق واسع مكونات الكون (مجرات وغيرها) تتحرك بعيدًا عن بعضها البعض. يمكن اعتباره تباعد المجرات في الفضاء، نتيجة تضخم وتوسع الفضاء نفسه، دون أن يؤثّر على حجم المجرات نفسها، التي يكون فيها للجاذبية "الداخلية" التأثير الأول. وهذا التوسع هو الحل النظري الذي توصل إليه الفلكي الروسي ألكسندر فريدمان (1888-1925) لتفسير حقيقة أن الكون لم ينهر بفعل الجاذبية، ويجعل من الممكن الاستغناء عن الثابتة الكونية التي حشرها آينشتاين لتأكيد فكرته عن ثبات الكون (بدون توسع)، مع أن التوسع يثبت نظريته. هذا التوسع يؤدي إلى زيادة طول موجة الضوء المنبعث من المجرات وتحوله نحو الأحمر، وهذا ما أكده الأمريكي سليفر وقاسه عام 1912 وتنبأ به الراهب البلجيكي لوميتر في عشرينيات القرن الماضي والأمريكي هابل عام 1929. النتيجة المباشرة لتوسع الكون هي أنه كان أكثر كثافة وأكثر سخونة في الماضي. وهو يقود إلى مفهوم الانفجار الكبير، الذي يعتمد على فكرة وجود مثل هذه الحقبة الكثيفة والساخنة بالفعل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق