بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

النسبية الخاصة




لنفترض أننا نراقب من الأرض مركبة فضائية طولها 100م تسير بسرعة ثابتة وفق خط مستقيم. نحن نرى المركبة تتحرك، ورائد الفضاء في المركبة أيضاً يرى الأرض تتحرك، وهذا أول النسبية. وإذا زادت سرعتها لتصل 85% من سرعة الضوء (300 ألف كم في الثانية) فسنرى المركبة تتقلص وكأن طولها يساوي 50م فقط، أما رائد الفضاء فسيرى الأرض وكأن قطرها قد تقلص إلى النصف، ولكن دون أي تقلص حقيقي لا في المركبة ولا في الأرض. أي أن تقديرنا للأبعاد يتبع السرعة. ولو أطلق رائد الفضاء شعاع ضوء من كرسيه نحو سطح المركبة فسيراه متجهاً شاقولياً نحو الأعلى، أما نحن الجالسون على سطح الأرض فسنرى شعاع الضوء مائلاً نحو مقدمة المركبة بسبب حركتها بالنسبة لنا. أي أن شعاع الضوء سيستغرق وصوله إلى سطح الطائرة بالنسبة لنا زمناً أكبر مما سيستغرقه بالنسبة لرائد المركبة. وخلاصة فإن المكان والزمان يتغيران مع السرعة، وهما إذن ليسا مطلقين كما كان يُعتقد قبل آينشتاين واضع هذه النظرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق