كما يسميها اليونانيون. وهي عملية التبادل السكاني
بين تركيا واليونان التي جرت عام 1923 عقب توقيع اتفاق بين الطرفين في لوزان في 30/12/1923.
عدد المعنيين بها كان نحو 1.6 مليون شخص منهم 1.22 مليون أرثوذكسي باتجاه اليونان والباقي
من المسلمين باتجاه تركيا. وهم ليسوا أتراك أو يونانيي المنشأ أو الجنسية، وإنما
محض انتماء ديني، أجبرتهم الاتفاقية على الهجرة إلى بلاد ليست بلادهم. بدأ ذلك بطلب
من رئيس الوزراء اليوناني فِنيزلوس عقب خسارة اليونان لمعركة ساكاريا عام 1921، وذلك
بهدف حل العلاقات الشائكة بين البلدين. وأرسل رسالة إلى عصبة الأمم عام 1922 يطلب
فيها بانتقال/ترحيل إجباري. كما أن الحكومة التركية الجديدة بقيادة أتاتورك رغبت بذلك
لجعل مغادرة اليونانيين للأناضول عقب مذابح الفترة 1914-1922 مغادرة نهائية وقبولها
لاستقبال مسلمين تمنحهم أملاك الأرثوذكس الذي ذهبوا إلى اليونان. وكذلك الأمر
بالنسبة لليونان. عُفي من تلك الاتفاقية مسيحيو استانبول ومناطق أخرى، وكذلك مسلمو
تراقيا الغربية ومناطق أخرى. نجم عن ذلك أزمة سياسية كبرى في اليونان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق