الهندوسيّة

غانيش، أحد آلهة البوذية

من أقدم ديانات العالم. لا كتاب لها ولا نبي، ولا هيئة دينية راعية أو معابد خاصة. هناك كتب (مثل البهاغافاد-جيتا) تجمع عناصرها الأساسية. والعالم بالنسبة لها يسوده نظام مقدس يتألف من كلٍ واحد. وهذا يجمع الأجرام وفصول السنة والمجتمع والفرد عبر تضافر الكل. فالكون والإنسان مترابطان، والإنسان يحمل جزءاً من هذا النظام المقدس. وليس للإنسان بداية ولا نهاية، وهو ليس إلا لحظة من نظام الكون المقدس. وروح الإنسان تمر من جسد إلى آخر عبر التقمص، الذي تحدده الأفعال الماضية والحاضرة. وللخروج من حلقة التقمص على الإنسان المرور بمراحل الحياة الأربع: دراسة النصوص المقدسة منذ الطفولة بمساعدة معلم. القيام بالواجبات الاجتماعية والدينية، ومن بينها التوالد عند البلوغ. وبعدها الانسحاب من المجتمع للتأمل. وأخيراً التخلي عن كل شيء. فقط هؤلاء القادرين على ذلك يمكنهم الأمل في الخلاص من دورة التقمص. ظهرت فكرة من نحو ألفي عام تقول بإمكانية تحقيق ذلك بالقيام فقط بما هو ضروري دون مطمح، وبالإيمان بمساعدة الآلهة.