وُقعت عام 1920 بين الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى والإمبراطورية العثمانية. وبالرغم من توقيع السلطان محمد السادس عليها إلا أنها لم
تُقرّ نهائياً ولم تُطبّق. وبموجب هذه المعاهدة تعود الإمبراطورية إلى ربع مساحة
ما كانت عليه قبل الحرب وذلك بخسارتها لكل مناطقها في العالم العربي وجزءاً من
الأناضول وتراقيا الشرقية باستثناء استانبول. وينزع سلاح المضيقين وبحر مرمرة، ويختزل
حجم الجيش التركي إلى بضعة آلاف. كما توضع إدارة البلاد وماليتها تحت وصاية
الحلفاء. تخضع بحسب هذه المعاهدة سورية الحالية، ولكن مع عمق أبعد في الشمال، للسيطرة
الفرنسية، وكذلك لبنان. وتتضمن المعاهدة فقرات وعد بلفور بخصوص فلسطين ووقوعها مع
العراق تحت الوصاية البريطانية، وتُقرّ الدولة الأرمنية وكذلك دولة للأكراد. رفض الأتراك
بقيادة مصطفى كمال هذه المعاهدة وقاوموها. وبدأوا حرب استقلال عام 1919 انتصروا
فيها بعد أربع سنوات بإنجازهم لمعاهدة لوزان عام 1923 ولاتفاقية أخرى سابقة مع الاتحاد السوفيتي استعادوا فيها جزءاً من أراض كانت تابعة لهم، وأعلنت الجمهورية التركية
عقب ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق