ولد في نيسابور وفيها مقامه، في إقليم خوراسان في إيران الحالية. ولد نحو عام 1142، وقتل عام 1221 على يد المنغوليين في نيسابور نفسها. امتهن تجارة الأدوية والأعشاب والعطور، ومنها اسمه. تخلى عن مهنته المجزية للانصراف إلى العقيدة الصوفية وانخرط في التصوف والزهد. كتب قصائد كثيرة في هذا المنحى. من أشهر كتبه "كتاب الأسرار" و "منطق الطير". وفي هذا الأخير يصف الطيور التي تبحث عن الطائر الملكي "سيمروغ" الذي تستمر الحياة عبره على الأرض. ولبلوغه تقطع الطير سبعة وديان بجهد هائل أثنى الكثير منها عن متابعة الرحلة. لكل واد اسمه الخاص، أولها وادي الاستفسار وثانيها وادي المحبة ثم المعرفة ثم الانعتاق ثم الاندماج ثم الافتتان وآخرها وادي الفقر والعدم حيث تذوب النفس في الكون وينعدم الزمن بالوجود في الماضي والمستقبل معاً. وهي رحلة بصيغة شعرية لطريق التصوف الذي بموجبه لا يكون الخالق في خارج أو داخل الكون، ولكنه في مجمل الكون. تكتشف الطير في رحلتها المهلكة مكنونها العميق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق