مدينة في شبه جزيرة القرم وعند خليج عميق في شاطئها الجنوبي على البحر الأسود. عدد سكانها نحو 76 ألف بحسب إحصاء عام 2014، وضعف ذلك مع محيطها. موقعها كان لمدينة إغريقية باسم يالوس. مناخها متوسطي، يمكن أن يكون حاراً صيفاً كما يمكن أن يكون بارداً شتاءً. معدل أمطارها السنوية نحو 600 ميليمتر. اشتهرت في القرن التاسع عاشر باعتبارها مدينة استجمام تقصدها الارستقراطية الروسية. كان تولستوي وتشيخوف يمضيان الصيف فيها، وبنى ألكسندر الثالث (حكم بين 1881-1894) قصراً فيها وكذلك نيكولاي الثاني (حكم بين 1894-1917). وفي القرن العشرين أصبحت مكاناً للاستشفاء للشعب العامل بقرار من لينين، ومكاناً للاصطياف. احتلها الألمان بين عامي 1941 و 1944، وبجوارها عُقد مؤتمر يالطا الشهير مطلع عام 1945 بمشاركة ستالين وتشرشل وروزفلت. عانت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 من تراجع اقتصادي بسبب تفضيل أغنياء روسيا مدناً أوروبية أخرى لنقص متطلبات الترفيه المعاصرة فيها، وكذلك الأمر حتى اليوم بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم إليها عام 2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق